قطعت الإدارة العامةللأمن والسلامة المدرسية الشك باليقين؛ وأعلنت دليلاً، يتضمن آلية لتعليق الدراسة في المدارس الحكومية والأهلية والجامعات، مؤكدة أن هذه الآلية ستوقف سيل التكهنات والشائعات التي تصاحب الحالات الطارئة، والخاصة بتعليق الدراسة فيها من عدمه. ويشكو أولياء أمور الطلاب والطالبات في السعودية من عدم وجود معايير، يتم على ضوئها تعليق الدراسة في مدارس أبنائهم، وإعلان ذلك رسميًّا في حينه، مؤكدين أن مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات ورسائل الجوال غالبًا تنشر أخبارًا غير موثقة عن تعليق الدراسة في منطقة ما بسبب ظرف طارئ؛ الأمر الذي يتسبب في إرباك أولياء الأمور والطلاب حتى ساعات متأخرة من الليل. وكشفت الإدارة عن الأهداف من وراء إصدار الدليل، التي تتلخص في الحد من الشائعات التي تنتشر قبيل تقلُّب الأحوال الجوية، وتتسرب إلى وسائل الإعلام غير الرسمية (مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات)، وتشير إلى تعليق الدراسة، وتحديد حالات يقتصر أثرها على المدرسة الواحدة، وقد يلحق الضرر بحياة الطلاب أو الطالبات في حالة عدم اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، إلى جانب رسم مسار للبلاغات التي لا يستوجب معها تعليق الدراسة، ولكنها قد تستدعي إخلاء المدرسة، أو تتطلب تدخلاً سريعًا من الجهات المختصة، مثل الصيانة. وأضافت الإدارة أن الآلية تسعى إلى توحيد الإجراءات، والحد من الازدواجية في اتخاذ قرار تعليق الدراسة، أو الاجتهاد فيما يتعلق بالعوامل التي تستدعي التعليق، وتحديد المسؤولية في اتخاذ القرار النهائي، بمشاركة الجهات المختصة، مثل الدفاع المدني وهيئة الأرصاد وحماية البيئة. ورأت الإدارة أن ما تضمنه الدليل من شروط ومعايير يخفف الضغط على مديري ومديرات المدارس فيما يخص اتخاذ قرار تعليق الدراسة؛ لتتولي الجهات ذات العلاقة مسؤوليتها في متابعة البلاغات وإصدار القرار. وأوضح الدليل الحالات التي تُعلَّق فيها الدراسة، وأوجزها في حالات التقلبات الجوية السيئة، التي توصي بها الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة والدفاع المدني، وهي حالة وجود رياح سطحية مثيرة للأتربة والغبار، تنعدم فيها الرؤية الأفقية لمسافة أقل من 500 متر، ووجود رياح وأعاصير، تبلغ سرعتها من 50 إلى69 كم/ الساعة، وحالة وجود سحب ركامية؛ يُتوقَّع هطول أمطار غزيرة منها. أما الحالات التي يتوجب فيها توجيه التحذير إلىالمدارس لتوخي الحذر فهي "حالة وجود رياح سطحية تصل سرعتها إلى 70 كم/ ساعة فأكثر، حالة انعدام الرؤية الأفقية، حالة وجود ظواهر جوية غير عادية، قد ينتج منها مضاعفات، تؤثر سلبًا على سير الحياة، مثل هطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح شديدة، وسقوط البَرَد بكميات كبيرة وعند انخفاض درجات الحرارة بشكل حاد. وتتلخص إجراءات وآلية تعليق الدراسة بحسب الآلية في قيام الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بإبلاغ مركز القيادة والسيطرة في المديرية العامة للدفاع المدني ووزارة التربية والتعليم، وعلى ضوء ذلك يتولى مديرو التربية والتعليم في المناطق والمحافظات في حال وصول التنبيه التواصل مع المعنيين في الرئاسة العامةللأرصاد وحماية البيئة (مركز التحليل والتوقعات)، لمزيد من الإيضاح بشأن الحالة التي في ضوئها يتم اتخاذ قرار التعليق. ويحق لمديري التربية والتعليم تقييم الوضع في المواقع التي تشملها التغيرات المناخية معظم فترات السنة، بمشاركة المعنيين في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة. وتتولى الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في حالات التحذير إبلاغ مركز القيادة والسيطرة في المديرية العامة للدفاع المدني فقط، الذي بدوره يتولى إبلاغ وزارة التربية والتعليم، وتتولى الأرصاد وحماية البيئة متابعة جميع الحالات التي يصدر عنها تنبيه متقدم أو تحذير، والإبلاغ عن كل حالة حسب المرحلة الزمنية المتوقعة من خلال الرسائل النصية (SMS) لمديري التربية والتعليم في المناطق والمحافظات، ومن خلال نظام الرئاسة للإنذار المبكر على الشبكة العنكبوتية وعلى الفاكس لكل منطقة بوقت كاف؛ حتى تتمكن الجهات المعنية من اتخاذ الإجراءات الاحتياطية اللازمةفي الوقت المناسب. وتقوم وزارة التربية والتعليم - ممثلة في إدارة الطوارئ في الإدارة العامة للأمن والسلامة المدرسية - بالعمل على مدار الساعة في استقبال بلاغات التنبيه المتقدم والتحذيرات الواردة من الجهات المعنية، وتمريرها إلىفروعها في جميع مناطق ومحافظات السعودية. وعلى ضوء ذلك يتولى مديرو التربية والتعليم في المناطق والمحافظات تعليق الدراسة في المناطق.