أكد وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير أن الطائفية لم تكن موجودة حتى قيام الثورة الإيرانية قبل 35 عاماً، داعياً نظام الحكم في طهران إلى أن يتعامل ك"دولة أو كثورة"، وقال: "يكفي لقد طفح الكيل". وأضاف "الجبير": "كل العدوانية قادمة من إيران فهي التي ترعى الإرهاب وتستضيف الإرهابيين ولم نكن نسمع عن الطائفية حتى قامت الثورة الإيرانية عام 1979 والتي انطلقت وبأات بأهداف طائفية لتقسيم الناس والدول علي أسس طائفية". وأردف: "موقف الملكة مع حلفائها في مجلس التعاون اليوم هو "يكفي لقد طفح الكيل" حيث لا يمكن ان نقبل بدولة تهاجم وتعتدي على السفارات والبعثات الديبلوماسية وتتدخل في شؤون الدول الأخرى، وإيران عليها أن تتخذ خيارا إما أن تكون دولة أو ثورة". وتابع: "لو اختارت أن تكون دولة فيجب أن تتصرف بطريقة عقلانية وحضارية ولو قررت أن تكون ثورة فمن الصعب والمستحيل أن نتعامل معهم لأن الثورات ليس لديها منطق ومدفوعة بالعواطف ونتمنى أن نرى إيران كدولة عادية طبيعية تدعو للسلام ولا تتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ولا تدعم الإرهاب ومعظم الدول الإسلامية رفضت ممارسات إيران وتحركاتها واتخذت إجراءات ضدها". وعقب الاجتماع الاستثنائي ال ( 42 ) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، قال "الجبير": "التصعيد يأتي من ايران وليس من دول الخليج والاعمال السلبية ترتكبها ايران، أما نحن فنقيم التحركات الإيرانية وسنتخذ على ضوئها الإجراءات اللازمة للتصدي لها". وأضاف وزير الخارجية السعودي: "منظمة التعاون الإسلامي تشمل ايران وهي عضو فيها ، والمملكة طلبت عقد اجتماع استثنائي للمنظمة لبحث الاعتداءات علي السفارة السعودية في ايران والقنصلية في مشهد ، والمنظمة ترسل كل هذه الدعوات الى الأعضاء". وأردف: "الهدف من هذا الاجتماع هو تحديد موقف للدول الإسلامية المتمثل في أن مثل هذه الاعمال غير مقبولة من ناحية القانون الدولي واتفاقيات فينا وميثاق منظمة التعاون الإسلامي". وتابع: "نتوقع ان منظمة التعاون الإسلامي ستتخذ موقفا حازما كالذي اتخذته دول مجلس التعاون الخليجي ونامل من الجامعة العربية ان تتخذ موقفا قويا فيما يتعلق بإدانة العدوان الإيراني علي السفارة والقنصلية او تدخلها في شئون دول المنطقة ودعمها للإرهاب". وقال "الجبير": "المملكة ودول مجلس التعاون اتفقت علي قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي يدين العدوان الإيراني وهذا ما نجحنا فيه، وننظر أيضاً في الإجراءات الإضافية التي بالإمكان اتخاذها إذا ما استمرت إيران في سياساتها الحالية والأمور ستكون اكثر وضوحاً بمرور الوقت". وأضاف: "نؤكد التزام المملكة بالعملية السلمية المتعلقة بسورية والتي بدأت في فينا وسنواصل دعم المعارضة السورية في غياب العملية السلمية، ونشدد على أنه لا دور للأسد في المرحلة الانتقالية". وأردف: "المملكة ملتزمة بالتوصل إلى قرار لحل المشكلة في اليمن بناء علي مبادرة مجلس التعاون الخليجي والحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الامن 2216، وسنستمر في دعم الحكومة الشرعية في اليمن لبسط نفوذها ". وتابع: "طهران لعبت دورا سلبيا جدا في كل من سوريا واليمن فهي التي تدعم الحوثيين في اليمن بالعتاد والسلاح وفي سوريا أرسلت الحرس الثوري لحماية الأسد وحركت المليشيات "حزب الله" من لبنان والعراق ومن دول اخرى لدعم نظام الأسد الذي قتل 250 ألفاً وهجر الملايين من شعبه". في سياق متصل؛ قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني: "سيتم طرح ما تم تداوله من أفكار على مائدة الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة على مستوي وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد برئاسة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، وبحضور الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، بناء على طلب من المملكة العربية السعودية، لإدانة الانتهاكات الإيرانية لحرمة سفارتها في طهران وقنصلياتها في مشهد الإيرانية". وأضاف "الزياني": "موقف دول المجلس كان واضحاً في بيانها وهو الموقف الذي سيطرح غداً في اجتماع الجامعة العربية".