أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم أهمية تعزيز قيم المواطنة الخليجية، والدعم المستمر لكل ما من شأنه أن يثري ويضيف لواقع التعليم في دول المجلس. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سموه خلال ترؤسه وفد المملكة المشارك في الاجتماع التأسيسي الأول للجنة وزراء التربية والتعليم في دول مجلس التعاون في الدوحةبقطر أمس. وقدم سموه الشكر للمجلس الأعلى للتعليم في دولة قطر والأمانة العامة للمجلس على الترتيب لعقد هذا الاجتماع، مؤكدا على الأدوار المأمولة التي ينتظرها الجميع بشأن القرارات التي ستصدر عن هذا اللقاء، وما سيترتب عليها في سبيل العمل المشترك لدول المجلس من برامج ومشاريع مشتركة تحقيقا لمبدأ التعاون والتكامل. ودعا سموه الوزراء في دول مجلس التعاون لعقد اجتماع استثنائي للموافقة على ما يتم التوصل إليه من قبل اللجنة التنفيذية التي ستعقد اجتماعها الثاني في جدة في الخامس والعشرين من فبراير القادم. وضم وفد المملكة المشارك في اجتماع اللجنة الوزارية مستشار سمو وزير التربية والتعليم الدكتور سعد مارق، وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم الدكتورة هيا العواد، وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير الدكتور راشد الغياض، مستشارة نائبة الوزير لتعليم البنات ومدير عام تعليم الكبار (للبنات) في وزارة التربية والتعليم الدكتورة فوزية الصقر. من جهة ثانية حققت مدارس «تطوير» إنجازاً كبيراً من خلال حصد 19 جائزة من جوائز وزارة التربية والتعليم للتميّز في دورتها الخامسة، التي أعلنت نتائجها في حفل أقيم تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، الذي هنأ الجميع بالفوز وأكد على أهمية تعزيز ثقافة الإتقان كإحدى قيم ديننا الإسلامي، مضيفاً أن الإنسان حين يرتقي بعمله إلى مرحلة الإبداع المتميز فإن الواجب يقتضي أن نكرمه ونكافأه ونشد من أزره، ونحفز رفاقه في الميدان ليحذو حذوه. وهنأ من جانبه الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للخدمات التعليمية الدكتور محمد الزغيبي، الفائزين والفائزات بالجائزة على هذا الإنجاز الذي يمثل حافزا مهما لمضاعفة الجهود والارتقاء بمستوى الأداء والإبداع والجودة في مجال التربية والتعليم، مشيداً بمعايير الجودة العالية للجائزة التي تشجع روح المبادرة والابتكار والتميز لدى المعلمين والمعلمات وجميع منسوبي التربية والتعليم للرتقاء بعملية التعليم والتعلم وأكد نائب الرئيس التنفيذي للبرامج التعليمية الدكتور منصور بن سلمة، أن نموذج البرنامج الوطني لتطوير المدارس يطبق حالياً في 900 مدرسة للبنين والبنات، وجار التوسع مع بداية العام الدراسي القادم لتصل إلى 2400 مدرسة، يتم العمل الحثيث على بناء الكفاءة الداخلية لها وتطوير مهارات وقدرات منسوبيها وفق أحدث البرامج التدريبية داخل وخارج المملكة. ومن جانبه أشار المشرف العام على البرنامج الوطني لتطوير المدارس الدكتور عبدالله السحمه، أن نصيب مدارس ومنسوبي مدارس «تطوير» من الجوائز يضاعف الحماس لمواصلة التميز والعمل بجد لنشر ثقافة الإتقان والتميز مما ينعكس على البيئة التعليمية داخل المدرسة ومنسوبيها، والمجتمع بشكل عام. الى ذالك أكد وزراء التربية والتعليم في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام أعمال اجتماعهم الأول التأسيسي للجنة وزراء التربية الخليجيين الذي استضافته دولة قطر، على أهمية تعزيز دور وزارات التربية في دعم مفهوم الهوية الخليجية، والنهوض بتنمية ثقافة العمل التطوعي في مؤسسات التعليم. واتفق الوزراء على عقد اجتماعهم المقبل في المملكة، وناقشوا قرارات المجلس الوزاري في دورته (127) بشأن إنشاء اللجنة وقراره في دورته ( 119) المتعلق بالنظام الداخلي الموحد للجان الوزارية ومافي حكمه، وحددوا اختصاصات لجنتهم واللجان الفنية وفرق العمل التي تعمل تحت إطارها، فضلا عن اتخاذ عدد من القرارات في الموضوعات المطروحة على اللجنة المتعلقة بقرار المؤتمر العام لمجلس وزراء الصحة بشأن مكافحة التبغ، ومقترح الأمانة العامة لتعزيز دور المؤسسة التعليمية في تنمية ثقافة العمل التطوعي.