أكد أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء التربية والتعليم في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام أعمال اجتماعهم الأول التأسيسي للجنة وزراء التربية الخليجيين الذي استضافته دولة قطر، على أهمية تعزيز دور وزارات التربية في دعم مفهوم الهوية الخليجية، والنهوض بتنمية ثقافة العمل التطوعي في مؤسسات التعليم. ورأس وفد المملكة خلال الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، فيما ضم الوفد معالي مستشار سمو وزير التربية والتعليم الدكتور سعد مارق, ووكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم الدكتورة هيا العواد, ووكيل الوزارة للتخطيط والتطوير الدكتور راشد الغياض, ومستشارة نائبة الوزير لتعليم البنات ومدير عام تعليم الكبار (للبنات) في وزارة التربية والتعليم الدكتورة فوزية الصقر. واتفق الوزراء على عقد اجتماعهم المقبل في المملكة العربية السعودية، وناقشوا قرارات المجلس الوزاري في دورته (127) بشأن إنشاء اللجنة وقراره في دورته (119) المتعلق بالنظام الداخلي الموحد للجان الوزارية ومافي حكمه, وحددوا اختصاصات لجنتهم واللجان الفنية وفرق العمل التي تعمل تحت إطارها, فضلاً عن اتخاذ عددًا من القرارات في الموضوعات المطروحة على اللجنة المتعلقة بقرار المؤتمر العام لمجلس وزراء الصحة بشأن مكافحة التبغ، ومقترح الأمانة العامة لتعزيز دور المؤسسة التعليمية في تنمية ثقافة العمل التطوعي. خالد الفيصل: من المهم تعزيز قيم المواطنة الخليجية ودعم كل ما يثري التعليم د.الحمادي: وحدة تاريخنا وواقعنا ومستقبلنا تتطلب منا وقفة شجاعة مع منظومتنا التعليمية وكان الاجتماع قد بدأ أعماله بكلمات لوزراء التربية والتعليم في دول الخليج، أوضح في مستهلها وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم في دولة قطر الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي، أن الاجتماع الأول لوزراء التربية والتعليم الخليجيين يكتسب أهمية استثنائية لانعقاده بعد القمة الخامسة والثلاثين لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي استضافتها دولة قطر، وما حققته من نتائج طيبة على مختلف الأصعدة، وتركيزها على ما يجمع بيننا، وتفعيل التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء في المجالات كافة، وخصوصاً الجانب التربوي والتعليمي. وقال الدكتور الحمادي: إن وحدة تاريخنا وواقعنا ومستقبلنا تتطلب منا وقفة شجاعة مع منظومتنا التعليمية، بجميع أوجهها، والعمل معاً لتشخيص التحديات المشتركة التي تواجهنا وإيجاد الحلول المشتركة التي تناسبنا جميعاً. وأكد الحمادي أن العمل التربوي المشترك ترجمة واقعية لقرارات وتوجيهات المجلس الأعلى لمجلس التعاون، والعمل على غرس مفاهيم الاعتزاز بالانتماء والاعتدال والتسامح في مواجهة الإرهاب والتطرف، والطائفية، مع التركيز على دور الأسرة في مواكبة ما نقوم به. ومن جهته، شدّد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم في كلمته على أهمية تعزيز قيم المواطنة الخليجية, والدعم المستمر لكل مامن شأنه أن يثري ويضيف لواقع التعليم في دول المجلس أما معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، فقد بين في كلمته اهتمام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي بقطاع التربية والتعليم، وحرصهم على دعم ومساندة برامج وخطط تطويره والارتقاء به لما يمثله من دور محوري في تحقيق الأهداف التنموية المنشودة لدول المجلس. وقال الزياني: لقد حرص المجلس الوزاري على ضرورة اكتمال عقد مسيرة العمل المشترك في مجلس التعاون بجميع المجالات، وأصدر المجلس في دورته 127 2013م في المملكة العربية السعودية، قرارا بتشكيل أربع لجان وزارية في مجلس التعاون في مجالات التربية والتعليم والصحة، والشؤون الاجتماعية، والعمل، ونتطلع بكل ثقة إلى أن تشكل هذه اللجان إضافة مهمة في مسيرة العمل الخليجي المشترك نحو مزيد من الانجازات والبرامج والمشاريع المشتركة تحقيقاً لمزيد من الترابط والتعاون والتكامل. وأبرز معاليه إسهامات مكتب التربية العربية لدول الخليج العربية طوال السنين الماضية في تطوير العمل المشترك بمجال التعليم العام في جانبه الفني، مثمناً التعاون المستمر مع معالي المدير العام للمكتب الدكتور علي بن عبدالخالق القرني لمواصلة عمل المكتب كجهة اختصاص لجميع وزارات التربية والتعليم بالدول الأعضاء وللأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في مجال التربية والتعليم العام، بوصفه أحد المنظمات الخليجية الذي أكد عليها المجلس الوزاري في دورته (86) عام 2003م حينما اعتمد تنظيم العلاقة بين مجلس الوزراء والمنظمات الخليجية المتخصصة ومنها مكتب التربية للعمل على دعم مسيرة التعاون وتحقيق أهدافه.