عقد وزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم اجتماعهم الأول التأسيسي بالدوحة، بحضور الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، ومدير عام مكتب التربية العربي الدكتور عبد الخالق القرني، والوفود الخليجية المشاركة. أكد الوزراء في الاجتماع على أهمية تعزيز الهوية الخليجية والتأكيد على الدور الريادي لوزارات التربية والتعليم في هذا المجال، وناقشوا مجموعة من القرارات الوزارية جاء أبرزها قرار المجلس الوزاري في دورته (127) بشأن إنشاء اللجنة وقراره في دورته (119) بشأن النظام الداخلي الموحد للجان الوزارية وما في حكمه. وحدد الوزراء في اجتماعهم التأسيسي اختصاصات لجنتهم واللجان الفنية وفرق العمل التي تعمل تحت إطارها، واتخذوا بعضًا من القرارات في المواضيع المطروحة على اللجنة في كل ما يختص بقرار المؤتمر العام لمجلس وزراء الصحة بشأن مكافحة التبغ ومقترح الأمانة العامة حول تعزيز دور المؤسسة التعليمية في تنمية ثقافة العمل التطوعي، وتم الاتفاق على عقد الاجتماع القادم للجنة في رحاب وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية خلال عام 2016 م. وفي مستهل اللقاء رحب الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم قائلا: يشرفني أن نلتقي في الاجتماع الأول التأسيسي على مستوى وزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأن أرحب بكم بين إخوانكم وأهلكم في بلدكم الثاني قطر. كما تقدم سعادته بالشكر الجزيل لمعالي الأخ الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني – الأمين العام لمجلس التعاون وفريق العمل بالأمانة العامة على جهودهم وسعيهم الحثيث لمد جسور التعاون وتعزيز العمل المشترك بين دول المجلس. وقال إن الاجتماع الأول يكتسب أهمية استثنائية لانعقاده بعد القمة الخامسة والثلاثين لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي استضافتها دولة قطر، وما حققته من نتائج طيبة على كل الأصعدة، وتركيزها على ما يجمع بيننا، وتفعيل التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء في المجالات كافة، وخصوصًا الجانب التربوي والتعليمي. من جانبه، أكد الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم على أهمية تعزيز قيم المواطنة الخليجية، والدعم المستمر لكل ما من شأنه أن يثري ويضيف لواقع التعليم في دول المجلس، وقدم سموه جزيل الشكر لدولة قطر، والمجلس الأعلى للتعليم بدولة قطر، والأمانة العامة للمجلس على الترتيب لعقد هذا اللقاء، مؤكدًا سموه على الأدوار المأمولة التي ينتظرها الجميع بشأن القرارات التي ستصدر عن هذا اللقاء، وما سيترتب عليها في سبيل العمل المشترك لدول المجلس من برامج ومشاريع مشتركة تحقيقًا لمبدأ التعاون والتكامل. واستأذن الفيصل الوزراء في دول المجلس لعقد اجتماع استثنائي للموافقة على ما يتم التوصل إليه من قبل اللجنة التنفيذية التي ستعقد اجتماعها الثاني في مدينة جدة في الخامس والعشرين من شهر فبراير القادم. وفي ذات السياق ألقى الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية كلمة قال فيها: أتشرف بداية أن أرفع إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، حفظه الله ورعاه، أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة نجاح الدورة الخامسة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي عقدت برئاسة سموه بدولة قطر في الشهر الماضي، مثمنًا وبكل التقدير والعرفان الدعم المستمر والجهود المباركة التي يبذلها سموه مع إخوانه وأشقائه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس يحفظهم الله ويرعاهم في سبيل الارتقاء بمسيرة العمل الخليجي المشترك في كافة مجالات وميادين التنمية على وجه العموم، وفي المجال التعليمي على وجه الخصوص. وأكد الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في كلمته، أن قادة دول المجلس، حفظهم الله ورعاهم، أولوا قطاع التربية والتعليم اهتماما كبيرًا وأكدوا دائمًا حرصهم على دعم ومساندة برامج وخطط تطويره والارتقاء به لما يمثله من دور محوري في تحقيق الأهداف التنموية المنشودة لدول مجلس التعاون. وإن ما تحقق من إنجازات مشهودة في كافة مجالات التربية والتعليم على مستوى دول المجلس إنما يعبر بصدق عن جهودهم المخلصة وسعيكم الدؤوب للنهوض بهذا القطاع لما فيه خير وصالح أبناء دول المجلس. وفي هذا السياق حرص المجلس الوزاري الموقر على ضرورة اكتمال عقد مسيرة العمل المشترك في مجلس التعاون في كل المجالات، وقد أصدر المجلس في دورته 127 (جدة – يونيه 2013م)، قرارا بتشكيل أربع لجان وزارية في مجلس التعاون في مجالات التربية والتعليم والصحة، والشؤون الاجتماعية، والعمل. رابط الخبر بصحيفة الوئام: وزراء التربية الخليجيون يدعون لتعزيز الهوية الخليجية والعمل التطوعي