علم من مصادر موثوقة أكدتها «الاقتصادية» أن نادي النصر ولاعبه المصري الدولي حسام غالي دفعا أكثر من 200 ألف دولار لأجل حصول الأخير على براءته من تهمة المنشطات التي التصقت به من منذ إعلان اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات إيقافه في ال 23 من شباط (فبراير) الماضي، عقب ظهور نتيجة العينة A ، التي أخذت منه في لقاء فريقه أمام الهلال في دور الثمانية في كأس ولي العهد إيجابية. وبدأ مسلسل دفع النادي واللاعب من أجل الحصول على البراءة أولا بتكاليف السفر لماليزيا التي تكفل بها النادي تماما، وتجاوزت مبلغ 45 ألف ريال، اشتملت على تذاكر السفر (درجة أولى)، الإقامة للاعب ومرافقيه، وهم: نادر شوقي وكيل أعمال اللاعب، اللبناني إيلي عواد طبيب نادي النصر، وإخصائي المختبرات المصري الذي غادر من بلاده بناء على رغبة الاتحاد المصري لكرة القدم واللاعب. وكلفت عملية تقسيم وإرسال جزء من العينة B التي قرر غالي تجزئتها لقسمين، وفحص أحدهما في مختبر دولي آخر بواسطة جهاز IRMS المتطور والعالي الدقة الذي يعمل بالكمبيوتر في ألمانيا قرابة ال 80 ألف ريال للجزء الثاني وقرابة ال 40 ألف ريال للجزء الأول من العينة نفسها، حيث إن تقسيم العينة بمبلغ، وفحص كل جزء بمبلغ وإرسالها بمبلغ أخر. يذكر أن غالي أوكل محاميين كذلك للدفاع عنه ومتابعة القضية لدى الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات WADA، واللجنة السعودية للرقابة على المنشطات دون الكشف عن مبالغ بشكل رسمي، حيث كلف غالي التعاقد مع المحامي البريطاني والمصري قرابة 100 ألف دولار، إضافة إلى تكاليف وإخصائي المختبرات المصري. وتراوح أسعار الكشف عن عينات الرياضيين في المرة الأولى من 150 إلى 450 دولارا (العينة الواحدة) في حالة إرسالها بشكل رسمي من اتحاد أهلي شريطة أن تكون مجموعة كبيرة أو في حالة وجود عقد يرتبط به المعمل أو المختبر مع هذا الاتحاد، فيما تتضاعف في حال رغبة الاتحاد الأهلي في الكشف عن العينة الثانية وتجزئتها، وتزيد أكثر في حال رغب رياضي في الكشف على عينته الثانية وتقسيمها وفحصها في مختبرات أخرى, خاصة المعترف بها من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات WADA. في المقابل، أعلنت إدارة نادي النصر منذ إعلان وقفه أنها لم ولن توقف رواتب حسام غالي في الفترة التي غاب عن تمثيل الفريق في تسع مباريات، حيث اعتبرت فترة غيابه في إجازة اعتيادية. ويتسلم غالي مبلغ 100 ألف دولار راتبا شهريا، حيث استمر قرار إيقافه 57 يوما منذ 23 شباط (فبراير) وحتى 22 نيسان (أبريل). وقال سلمان القريني مدير عام جهاز كرة القدم في النادي «نحن لم نتخل عن لاعبنا غالي أو أي لاعب يمر بأي موقف». وأضاف «تعاملنا مع لاعبينا دائما يكون إنسانيا قبل أي موضوع». وأكد القريني أن حسام غالي كان مظلوما طوال الفترة الماضية، وقال «ما دام لم يثبت شيء بصفة رسمية فإن غالي في عيون إدارة نادية بريء من أي تهمة».