دعت وزارة الخدمة المدنية إلى زيادة أعداد الطلاب في التخصصات العلمية في المدارس الثانوية والجامعات لمواكبة احتياجات سوق العمل. وشدد وكيل وزارة الخدمة المدنية المساعد للتخطيط، وتطوير الموارد البشرية الدكتور مشبب بن عايض القحطاني في عرض مرئي عن رؤية الوزارة على زيادة أعداد الطلاب في برامج التخصصات العلمية التي يحتاجها سوق العمل بصورة أكبر من التخصصات الأدبية، داعيا إلى ضرورة وضع رؤية شاملة لذلك تبدأ من مرحلة الثانوية.جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني للجنة الاستشارية للدراسات العليا الذي عقد في جامعة الملك عبد العزيز، تحت رعاية مدير الجامعة الدكتور أسامة بن صادق طيب، وبرئاسة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، الدكتور عدنان بن حمزة زاهد. من جهته، عرض أمين اللجنة الاستشارية للدراسات العليا، وعميد الدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عدنان بن سالم الحميدان توصيات الاجتماع الأول، ومنها: استمرار تشكيل اللجنة الاستشارية للدراسات العليا في الجامعة سنويا، وإضافة ممثلين عن بعض الجهات المعنية مثل: وزارة التربية والتعليم، والتعاون والتنسيق بين الجامعة والجهات ذات الاختصاص في سوق العمل، ووضع الخطط والسياسات والاستراتيجات التي تحقق التكامل، وخدمة التنمية، وتوجيه البرامج الدراسية المختلفة لتلبية احتياجات المجتمع، بالإضافة إلى ضرورة تطوير برامج الدراسات العليا في الجامعة كل خمسة أعوام، وإعادة النظر في بعض التخصصات من حيث الإقبال عليها، وحاجة سوق العمل والمجتمع، وكذا تحديث نظم الدراسة الجامعية وأساليبها، وإعاده النظر في أسلوب التلقين وتبني أساليب حديثة في التعليم لزيادة فرص تنمية مهارات التحليل والإبداع لدى الطلاب، والعمل على زيادة الأبحاث الوطنية وزيادة مساهمة القطاعات الصناعية في دعم أبحاث الطلاب مع التركيز على التقنيات الجديدة، وضرورة زيادة نشر الأبحاث من الرسائل العلمية وبخاصة الدكتوراه في مجلات علمية عالمية، فيما تحدث عميد البحث العلمي في الجامعة الدكتور يوسف بن عبدالعزيز التركي عن العمل على زيادة الأبحاث الوطنية في الجامعة على مستوى حل مشكلات المجتمع مثل: تحلية المياه وترشيد استهلاك الطاقة، والبحث عن وسائل بديلة.وتطرق عميد معهد البحوث والاستشارات في الجامعة الدكتور عبدالله بن أحمد الغامدي في مناقشته إلى إنشاء وحدة الاتصال أو الشراكات بين الجامعة والمؤسسات الصناعية الكبرى في المملكة وتفعيل دور وحدة التسويق في معهد البحوث والاستشارات في الجامعة.وناقش المهندس فؤاد بن محمد موسى مدير عام مركز سابك للأبحاث في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، والدكتور طلال بن محمد بكري استشاري هندسة أعلى في شركة أرامكو السعودية تشكيل فريق عمل مشترك بين الجامعة وشركتي سابك وأرامكو لتوقيع مذكرتي تفاهم مع الشركتين للتعاون في العديد من المجالات منها: تحديد الاهتمامات البحثية المشتركة، وإنشاء مراكز بحثية مشتركة والمشاركة في الإشراف على الرسائل العلمية لطلاب الدراسات العليا والبحث العلمي، وتمويل بعض المنح الدراسية لمرحلة الدراسات العليا في مجالات الاهتمام المشتركة، بالإضافة إلى تبادل الزيارات واللقاءات، واقتراح جوائز باسم الشركتين لطلاب الدراسات العليا في الجامعة. من جهته ألقى عميد كلية الهندسة في الجامعة الدكتور عبدالرحيم بن عبدالرحمن كنسارة الضوء على دعوة كليات الجامعة للشركات الصناعية الكبرى في مجال تخصصها لإقامة معارض لها في كليات الجامعة وتقوم هذه الشركات خلال هذه المعارض بالتعريف بنشاط شركاتهم، وعرض الفرص الوظيفية لديهم والتحديات التي تواجههم، لفتح مجالات للتعاون البحثي بين الطرفين.واختتم الدكتور خالد بن عبدالرحمن الدكان منسق قطاع الابتكار، والمشرف على المركز الوطني للتطوير التقني في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الاجتماع الثاني بمناقشة وضع قاعدة بيانات للرسائل العلمية لعدم تكرارها وتعظيم الفائدة منها .