نوه الأستاذ أحمد عيد الحربي رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم بحرص خادم الحرمين الشريفين على دعم الرياضة والتجاوب مع ما يخدمها ويحل مشاكلها، مبينا أن مشكلة الديون التي تعاني منها خزانة اتحاد القدم قيد الحل بتوجيه من المقام السامي. ونفى ما يتردد في بعض وسائل الإعلام، وقال "الصحيح أن هناك توجيها من المقام السامي بتوضيح قوائم الديون وبالفعل سارعنا في الرفع بها للمقام السامي الذي أخذ المبادرة ونحن بانتظار النتائج، أنا متأكد أن الأمر حينما يصل لمقام الوالد خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله ورعاه – سيكون الحل سريعا مثلما عهدنا الكثير من مبادراته، أنا متفائل كثيرا". وزاد بعدم إنكار الديون والمستحقات للحكام من الدرجة الأولى والثانية والناشئين والشباب وكذلك منتخبات وأجهزة فنية وإدارية والأندية. وأكد أنهم بصدد جدولتها، وأضاف "والدنا خادم الحرمين الشريفين يقف معنا وقفة صادقة، وحكومتنا الرشيدة لن تبخل علينا، والأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب يدعمنا ويعاضدنا، ونحن نتطلع إلى حل المعضلة قريبا بإذن الله، وأطمئنكم أننا سنعيش في (بحبوحة) من الأمور المادية، وأعد الجميع حلول جذرية وتبويب الديون". وبدأ حديثه للإعلاميين اليوم الأربعاء بعد تكريمه الحكام والإعلاميين في ختام ورشة الحكام الشهرية الأخيرة للموسم الرياضي، بأن الحكم السعودي حينما وجد الفرصة أبدع وبرز، مشددا على أن الحكم السعودي يتميز بنزاهته وأمانته منذ القدم. وقال "الشكر أولا لله العلي العظيم ثم للحكام السعوديين الذين أثبتوا جدارتهم بالفرصة وأنهم أهل للمسؤولية، واليوم يوم حب وتلاحم لمصلحة الوطن والرياضة هي حب وإخلاص وتفان، وما تحقق إنجاز حضاري ويبرهن على جودة الحكم السعودي ليس بالركض وإطلاق الصافرة بل بالإخلاص والتنافس والقوة والأمانة". وأشاد كثيرا بلجنة الحكام وما قدمته من عمل وصبر وخطط. وجاء التتويج في نهائي الموسم على كأس القائد الوالد خادم الحرمين الشريفين وهذا أعلى وسام بما يعزز الثقة في الحكم السعودي الذي أيضا نجح خارجيا ومثل الوطن خير تمثيل. وأشار أحمد عيد إلى اتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ومع اتحادات أهلية كالألماني والإيطالي والياباني لتطوير الحكام بالدورات التدريبية والثقافية والعلمية وأن هذه البرامج سترى النور قريبا. وأشار قبل ذلك إلى التطوير الذاتي ومن خلال كفاءات وطنية مثلما يحدث في أي دولة من خلال أبنائها، وشدد على تطوير الحكم المدرسي كمنهج تأسيسي مهم جدا، مبينا أن المشروع سيأخذ حقه من التنفيذ قريبا. وأكد أن عمر المهنا وعد وأوفى وقدم مع مساعديه عملا مثمرا يستحق الاحترام. وأبان أنه مع الاقتراح الذي قدمه المهنا لمجلس إدارة اتحاد القدم بتقليص عدد أطقم الحكام الأجانب في الدوري إلى اثنين بدلا من ثلاثة لكل نادي، وسيعرض رسميا في اجتماع اتحاد القدم المقبل، مشددا على أنه يؤيد أي مقترح لمصلحة رياضة الوطن. وحول حقوق الحكام الأدبية والإدارية في قضايا خارج إطار الاتحاد من جراء اعتداءات لاعبين أو غيرهم، حيث استشهد السائل بقضية حمود الحربي التي بثتها (لاين سبورت في برنامج الهدف) أمس، قال أحمد عيد "يوجد لجان في اتحاد القدم لها اختصاصها ولن تتوانى في دعم أي منتم للاتحاد، وهناك لجان قضائية لها احترامها وإجراءاتها، واتحاد القدم لن يتخلى عن أي منتم له وحريص على حقوق الحكام". وحول ماتردد من أن المكتب التنفيذي للاتحاد السعودي لكرة القدم درس تغيير لوائح كأس خادم الحرمين الشريفين وكأس ولي العهد وكأس فيصل، وهل تم إقرار النطام أم أنه مقترح وسيرفع لجهات رسمية وكيف ؟ رد أحمد عيد "ليعلم الجميع أن بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين وكأس سمو ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد هي ملك للاتحاد السعودي لكرة القدم وهو المعني بتنظيمها، ونحن نعمد إلى تطوير كافة البطولات بأن يكون لها عوائد قوية والثلاث بطولات المشار إليها قيد الدراسة ولم تقر نهائيا بل ستقدم للجهات المسؤولة لتي هي معنية بقبولها واعتمادها أو إبقاءها على ماهي عليه. وأوضح أن كأس السوبر قائمة وسيعلن عن تفاصيل القرار في اجتماع اتحاد القدم المعتمد في 3 يوليو المقبل (أي بعد نحو 28 يوما)، وكذلك ما يخص زيادة عدد أندية دوري عبداللطيف جميل من عدمه سيعلن القرار في نفس الاجتماع. وبشأن ما يتم تداوله حول اعتذار نادي النصر عن المشاركة في البطولة العربية، رد أحمد عيد بسؤال لصحفي (أستغرب أن يتم ترديد مثل هذه المعلومة، فهل هي من إدارة نادي النصر أو هل هناك خطاب رسمي لاتحاد القدم؟)، واسترسل عيد "في الأصل لم توزع البطولات الخارجية بعد ، وفي الوقت الذي نعتمد البطولات والمشاركين فيها إذا وردنا خطاب اعتذار لكل حادث حديث، وأنا متأكد أن الأندية حريصة على المساهمة في إنجاح أي بطولة عربية أو خليجية، والنصر والفتح شاركا هذا العام عربيا والفيصلي ونجران شاركا خليجيا، والكلام سابق لأوانه". وفي سؤال عن رأيه في قرار إدارة نادي الهلال بتعيين سامي الجابر (مديرا فنيا) كأول مدرب وطني يحظى بمثل هذه الثقة ويساعده طاقم فني من عدة دول أوروبية، وكذلك العرض المقدم لعلي كميخ وعبدالرحمن الحمدان وماجد العلي لتدريب الفيصلي الأردني، وخصوصا أنه – أي عيد – أعلن في مشروعه الانتخابي دعم المدرب الوطني والاهتمام به، مثلما نجح الحكم السعودي حسب مشروعه الانتخابي، قال أحمد عيد "لا شك أن المدرب الوطني له حيز كبير في منظومة الرياضة، وأحب أن أهنيء أخي وزميلي سامي الجابر بالحصول على هذا الشرف الكبير كأول مدرب وطني يعمد إليه ترتيب البيت الهلالي من خلال منظومة متميزة، وهو أهل للثقة". وزاد في حديثه عن المدرب الوطني "نحن لدينا دراسة وخطة لتطوير المدرب الوطني وأوكلت المهمة لناصر الجوهر ومحمد الخراشي في وضع الآلية من خلال الدراسات، ومما يسعدني ويشرفني أيضا أن يكون الحكم السعودي مطلوب للتدريب خارجيا، هذا نجاح جديد لأخوان كميخ والحمدان والعلي، ونحن نتطلع لمدربين كثر، أنا مع المدرب الوطني والحكم الوطني والإداري الوطني بما يساعد على تطوير الرياضة". وشدد عيد على أهمية وجود أكاديميات في الأندية واتحاد القدم لتطوير المنتج الوطني كاملا. وأشار إلى أهمية تعاون القطاع الخاص والقطاع الحومي واتحاد القدم بشكل جماعي لعمل أفضل. وأبان أنه يوجد عدد من المدربين الوطنيين في المنتخبات السنية، منوها بنجاح الكابتن خالد القروني مع المنتخب الأولمبي الذي يعتبر نواة جيدة الآن. وكان أحمد عيد قد نوه بنجاحات كثيرة سريعة في فترة وجيزة لمنظومة اتحاد القدم معبرا عن فخره وهو يتحدث للحكام في آخر ورشة وأنه فخور بهم جميعا وفخور بما قدمه عمر المهنا وأعضاء اللجنة السابقة مرحبا بالأعضاء الجدد. وعبر عن سعادته أيضا بوجود أحمد العقيل مدير الرابطة بما يقوي العلاقة بين اتحاد القدم والرابطة على كافة الأصعدة.