التزم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجه الصمت ولم يوضح موقف الوزارة من المسؤولين فيها الذين تشير قائمة مدونة إلى أنهم من حملة الشهادات الوهمية لدرجتي الماجستير والبكالوريوس. وفي الوقت ذاته رفض وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبدالعزيز خوجة التشهير بأسماء تدور حولها الشكوك حول شرائهم شهادات عليا وهمية، بعد نشر أسماءهم في مدونة مجهولة الصاحب، حملت اسم «قائمة أصحاب الشهادات الوهمية لدرجتي الماجستير والدكتوراة». وشدد خوجه - وفقاً للزميلة صحيفة الشرق على أنه لا يجوز التشهير بأي شخص، حتى وإن كان المسؤول حصل على شهادة مزورة ووهمية بالفعل، وقال: لا أوافق على مثل هذا التصرف إطلاقاً، حيث إن هذا الأمر يعد تشهيراً ولا يجوز، وأن وزارة التعليم العالي هي فقط المختصة بالكشف عن مثل هذه الأمور والمخالفات. وانتقد خوجة أصحاب الشهادات الوهمية بشكل عام، مبيناً أنه أمر شائع، ولا يوافق عليه العقل ولا المنطق ولا الضمير، مؤكداً أن تصرفاتهم خطيرة، إلا أنه يشدد، مرة أخرى: «قد يكون هناك أشخاص أبرياء في هذا الجانب، ولا أؤيد هذا التوجه بالتشهير بهم، وسنمنع هذه المدونة وغيرها من الظهور”. واحتوت المدونة على قائمة طويلة من أسماء، قالت إنها اشترت شهادات بكالوريوس، وماجستير، ودكتوراة، عن طريق جامعات وهمية خارج المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن «المدونة ليست للهجوم الشخصي أو الإساءة، ولكن لن نرضى أن يتم استغلالنا مادياً وفكرياً وأكاديمياً من قبل استغلاليين يبحثون عن الشهرة في عالم التزييف والوهم”. وتضم القائمة على هذه المدونة أسماء لأعضاء في مجلس الشورى، ورجال أعمال، ومديري تطوير، وإعلاميين معروفين، ومستشارين في شؤون الأسرة والمجتمع، ومفسري أحلام مشاهير، ودعاة، ومديرين أجانب في القطاع الخاص، وبعض كبار المسؤولين في القطاع الحكومي، توضح المدونة أنهم اشتروا شهاداتهم خلال فترة بسيطة من جامعات مثل: جامعة كولومبوس الأمريكية، الجامعة الأمريكية في لندن، جامعة العالم الأمريكية، وغيرها من الجامعات، التي تقول المدونة إنها وهمية وتمنح شهادات حسب الطلب في مختلف المجالات العلمية، والإعلامية، والطبية، والفنية، والتقنية، والاستشارات الأسرية والنفسية والاجتماعية.