تتوفر في كوكب المريخ قدرات كامنة للحياة. توصل العلماء إلى هذا الاستنتاج بعد رصدهم الطويل لهذا الكوكب. ولا يستبعد الخبراء وجود الماء في المريخ على شكل مزيج ملحي مركز، علما أن البكتيريات تعيش في الأرض في مثل هذه الظروف. وقد جرت مناقشة احتمال وجود الحياة في المريخ في مؤتمر علمي عقد يوم 26 فبراير/شباط في جامعة كاليفورنيا بمدينة لوس أنجلوس حيث أعلن ألفريد ماكيونين رئيس فريق العلماء بجامعة أريزونا قائلا:" نحن لا يمكن طبعا أن نستبعد الفكرة القائلة بأن المريخ صالح للحياة". ويرى الخبراء أن بعض مناطق المريخ يمكن يتوفر فيها الماء على شكل خليط ملحي مركز. وقد تنزل في موسمي الربيع والصيف من منحدرات حادة أنهر ملحية. وأبرز العلماء 16 منطقة كهذه لوحظت بها آثار قاتمة، وهي منحدرات وادي "مارينر". لكن العلماء البيولوجيين والفلكيين لا يزالون يفتقرون لمعلومات عن الخلائط الملحية. وقال ماكيونين:" يمكن ألا تصلح المياء المالحة في المريخ للبكتيريات. لكن هناك دليلا آخر على احتمال وجود الحياة في المريخ، وهي المادة الكلورية (بيركلورات) التي تم العثور عليها هناك عام 2008. وقد تكون تلك المادة المحتوية على الكلور مصدرا للطاقة والغذاء بالنسبة إلى المكروبات في الظلام حيث يستحيل التركيب الضوئي. وتعيش المكروبات(البيكتيريات) على الأرض في ظروف متشابهة، مثلا في صحراء أتاكاما وفي الاودية الجافة بالقارة القطبية الجنوبية، حيث تعيش الكائنات الحية في صخور بالقرب المباشر من السطح لتشارك في عملية التركيب الضوئي. ويمكن أن يحدث ما يشبه ذلك في المريخ. كما يمكن أن تمتص الاملاح الرطوبة من الجو، كما هو الحال في صحراء أتاكاما. ونصح العلماء بجعل مسبار "كوريوزيتي" الفضائي يتابع البحث عن ملح مرتبط بالماء ليؤكد أن سطح المريخ صالح للحياة.