أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود أن من حق كل طالب وطالبة في هذا الوطن أن يسعد بأن يتلقى تعليمه في بيئات جاذبه تحقق أعلى درجات الجودة في أدائها العام، والمبنى المدرسي أحد أهم ملامح تلك البيئة، مشيرًا إلى أنه لا عذر أمام أي تقصير أو تأخير. وقال: إنه لا تهاون أبدًا أمام تراخي اي مسؤول في أداء الأدوار والسعي إلى تقديم أفضل الخدمات للمستفيدين من مدارس التعليم العام، مشيرًا إلى أنه بمقابل تعزيز اللامركزية ومنح الصلاحيات فستكون المحاسبية والحوكمة. وكان سموه ترأس اليوم اجتماع قيادات الوزارة وإدارات التربية والتعليم للوقوف على استعداد الوزارة لبداية العام الدراسي الجديد. وتم عقد اللقاء من خلال نظام «لقاء» الإلكتروني الذي دشنه سمو الوزير خلال الاجتماع الذي شارك فيه ما يزيد على 700 مشارك من مسؤولي وزارة التربية والتعليم. وقال الوزير إن من أهم واجباتنا العمل على استثمار كل الإمكانات التقنية من أجل المساهمة الفاعلة في توفير الجهد والمال للوصول إلى أفضل النتائج، موضحًا أن نظام «لقاء» هو تطبيق لأحدث ما توصلت إليه التقنية في إتاحة الاتصال السريع والفعال بين مسؤولي الوزارة وأجهزتها في مختلف أرجاء الوطن دون الحاجة إلى الابتعاد عن مقر العمل والسفر مما يتيح وقتا أكثر للعمل ومشاركة عدد أكبر في اللقاءات. وأشار سموه إلى أن الوزارة أطلقت عددًا من الأنظمة والمشروعات التقنية التي تهدف إلى دعم العملية التربوية والتعليمية والتي من بينها نظام فارس لإدارة الأنظمة الإدارية والمالية ونظام نور للإدارة التربوية، إضافة إلى نظام إنجاز للتعاملات الإدارية وكذلك نظام الخارطة التعليمية، إضافة إلى العديد من البرامج التي تسعى الوزارة إلى تمكينها والإفادة منها في إطار مهني وتربوي. واوضح سموه تقارير مرحلة الاستعداد لبداية العام الدراسي والتي بدأت منذ الأشهر الماضية وجملة التقارير الدورية المتعلقة بمتابعة الاستعداد لبداية العام الدراسي، وأعرب سموه عن سروره بالقفزة الكبيرة بين التقرير الأول للاستعداد للعام الدراسي والتقارير المتعاقبة والتي شملت نتائج الاجتماعات الثلاثة التي عقدت على مستوى اللجنة الإدارية ومديري التربية والتعليم ومساعديهم ومساعداتهم، أبانت تنافسًا وتسارعًا باتجاه تحقيق معدلات جيدة في المعايير التي وضعت من لجنة الاستعداد لبداية العام الدراسي، مشددًا على أن تكون تلك المؤشرات ونتائجها الإيجابية حقيقة على أرض الواقع، وأن تكون انعكاسات لمتابعات ميدانية واقعية. واضاف ان اهم الانجازات التي تحققت شمول ما يزيد على 150 ألف مواطن ومواطنة بالأوامر الملكية القاضية بالتثبيت والتعيين في الوزارة، وهو ما أتاح نقل ما يزيد على 140 ألفا في الحركة الخارجية والحركات الداخلية، وكذلك إضافة وتعديل 8 حالات في لائحة نقل المعلمين والمعلمات ذوي الظروف الخاصة، وإقرار التشكيلات المدرسية من مجلس الوزراء، متطلعًا إلى أن ينعكس ذلك على تحسين المخرجات التعليمية وخدمة أفضل للطالب والطالبة.