لست أدري بما ابدأ مقالي وأين سأنتهي،ولست أدري هل سأتمالك نفسي أم أجهش بالبكاء وأستوقف قلمي عن الكتابه،لكن سأبوح بما في داخلي لعل لهيب الجرح يطفيه بوح الكلام. سأبدأ مقالي بأقوى جرح يكن في صدري ألا وهو *(آباء بلا ذمة ولا ضمير). هناك آباء لايعرفون معنى الأبوه ولاينظرون لأسرهم نظرة العطوف الحنون الذي يحمل همهم قبل همه،هناك آباء لايخشون الله ولايخافونه ويسيرون في الحياة بلا مبادئ ولا قيم ولا ينظرون إلا لأنفسهم دون غيرهم.لايهمهم تفكك الأسرة ولا ضياع الأبناء ولا غير ذلك من الأمور *التي ربما تكون بداية النهاية لضياع الأسرة. آباء لايهمهم سوى السعي وراء ملذات الدنيا وشهواتها،،،آباء وليسوا بآباء كما يظنون لأنهم لم يعرفوا معنى الأبوة ولن يعرفوا معنا الأسرة ويعتقدون أن الزواج ليس منه إلا قضاء الشهوة فقط،،،أخطأتم يامن تظنون هذا الظن،،فالزواج مسؤوليه،،الزواج بداية تكوين الأسرة التي تبقى مترابطة بوجود الزوج ولكن في حال بعده وانشغاله ربما تقع أمور لايحمد عقباها،،، *قصة حقيقية سمعتها وأحببت أن أنقلها لكم،هذه القصه ضحيتها الزوجة والأبناء وفارسها الزوج الذي لايبالي بما يفعل،،تزوج هذا الشخص من إمرأة وعاش معها فترة ليست بقصيرة وأنجبت منه أبناء،لكن الزوج ورغم طيب عيشه وراحته في منزله إلا أنه أراد الزواج بالثانية،،،ولهذا السبب تشاجر الزوج مع زوجته وترك لها البيت والأولاد وخرج لينفذ مابداخله ولايهمه زوجة ولا أولاد.خرج من بيته ومن بين أطفاله ولم يروه منذ أربعة أشهر والله المستعان. هذامختصر القصة أردت التعليق عليها في مقالي هذا. أيها الزوج ماذنب أبناؤك الذين تأثروا حال المشاجرة وبقيت نفوسهم مضطربه فلا يعلمون لمن يتجهون،ولايعلمون ماذا يفعلون،،،أيها الزوج ذهبت وتركت زوجتك التي سهرت الليالي والأيام من أجلك وأجل راحتك،،،أيها الزوج ذهبت وتركت أبناء طالما أحبوك وأحترموك وطابت أنفسهم بقربك وتمتعوا بحنانك وعطفك،،،أيها الزوج ألا تفكر في عواقب الأمور،،،ألا تفكر في نهاية المطاف ماالذي يحدث،،،،هؤلاء هم من يحملون أسمك،،،هم من ينتسبون إليك،،،فكيف تذهب وتدعهم في مهب الريح،،،وجلون خائفون لايعلمون مالذي ينتظرهم،،،أيها الزوج عد لصوابك وعد لأسرتك فهم بحاجتك والوقت لايحلوا لهم إلا بوجودك بينهم،،،عد أيها الزوج *تكسب فرحة قلوبهم،،،عد أيها الزوج حتى تستقيم أمورهم وتسكن أرواحهم،،،،فهم ليس لهم بعد الله إلا أنت. *أيها الآباء الدنيا لاتحلى إلا بوجودكم،،،إلا بقربكم،،،الدنيا لاتحلى إلا عندما نرى البسمة تضيئ وجوهكم،،،فأنتم عمود البيت وأركانه،،وببعدكم يصبح البيت خاوي على عروشه وكأنه لم يسكنه أحد،فابحثوا عن الإستقرار في نفوسكم ولزوجاتكم وأبنائكم وبذلك تسعد جميع الأسرة ويعيشون في أمن وأمان.