صعق التويتر بماس كهربائي قبل عدة أسابيع كادت أن تهلك الكثير ممن يدعون الحرية والثقافة عندما غرد الكاتب صالح الشيحي ، وربما كان من بينهم ( العلج ) وها هو اليوم يُضرب مرة أخرى ولكن هذه المرة يضرب بقنبلة انشطارية أهلكت ما تبقى من الرعاع وأشباههم ، بتغاريد مسمومة مهلكة تحمل في طياتها الكثير والكثير من الحقد والكراهية لهذا الدين ومن جاء به ، وتطرح الكثير من الاستفهامات ، وهذا قليل مما يعتقد به الكثير من أمثاله المندسين في مراحيض الحياة . هذا التويتر كشف لنا ما تخفيه صدور الكثير من هؤلاء الخونة للدين والوطن ، فأصبحوا يتساقطون الواحد تلو الآخر من دائرة الدين إلى هاوية اللادين والتي يدعون إليها دوما عبر كتاباتهم . يحاولون أن يستميلوا عقول الناشئة والمراهقين بأدلتهم العقلية وإبعادهم عن الأدلة الشرعية الواضحة ، ليعيشوا انتكاسة في الفطرة . نحن أمام طوفان ، أمام فوهة بركان ‘ يقبع تحته الكثير ممن يندسون خلف ستار الصمت ، أفكارهم كهذا الفكر ، يوما ما ستنفجر إن لم نضع لهم حواجز ومصدّات تحمي أفكارنا وثقافتنا من سمومهم . أرأيتم بمجرد صدور أمر سامي من خادم الحرمين أيّده الله ، كيف أصابتهم الرجفة والخوف والهلع ، وهرولوا مسرعين لتنظيف أوساخهم على صفحاتهم ( أفأمنوا مكر الله ) إن سلموا من عقاب الدنيا فلن يسلموا من عقاب الآخرة . أين انتم يا مثقفي ماريوت ؟ هذه ليبراليه صاحبكم وزميلكم دافعوا عنها أو اهجروها واقعدوا لها كل مقعد . بالطبع ، لا مُجيب ..! هؤلاء يحاولون بكل جهد تمييع القضية والتباكي والتولول والتعلق بأغصان متكسرة لا يمكنهم الصمود . قالوا ليبرالية ، وحرية رأي وثقافة مجتمع , تبا لهم ولما يقولون أهي الليبرالية التي يقصدون تصل إلى سب الله ورسوله , وكنا نحسب أن حريتهم لا تتجاوز صدر المرأة , والآن بدت سوءاتكم ، لكنها تجاوزت كل التوقعات ولبرلتهم وصلت للذات الإلهية (لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا ، تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا ) كم نحن بحاجة إلى درة عمر بن الخطاب لنضرب بها رؤوس الكثير لتتقافز شياطينهم ألما ووجعا وخوفا وهلعا .. من ذا الذي يتجرأ على ملك الملوك , من هذا الذي يخطئ على الجبار المتكبر, من يكون هذا الذي ينتقص القوي القهار ، ألم يتعلم منذ نعومة أظفاره قوله : (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) قد نتقبل الرأي إلا فيمن خلق السماء والأرض ، فيمن يعلم خائنة الأعين وما يخفي الصدور, فيمن خلقك أنت يا صاحب الرأي يا لك من أحمق , أبله , أرعن , كيف تتجرأ على من خلقك فسواك فعدلك , أين ستذهب أن خاصمته ، من سيؤويك , من سيحميك , ومن سيعطيك , من يسّير نبضات قلبك , أي حرية تحمل , وأي فكر ملوث يقبع في جمجمتك , أهذه حريتكم التي تنادون بها في صحفكم المهترئة , أهذه الديمقراطية التي تدعون , خبتم وخاب مسعاكم , كم أنتم بلهاء تحملون النتن في نفوسكم ، بانت أفكاركم السوداء , تريدون جر البلاد والعباد إلى مواطن الرذيلة والفساد,تريدون نزع الدين من نفوس البشرية , اذهبوا بأفكاركم إلى حيث لا دين , لا حياة ,وستعودون مطأطئي رؤوسكم لتركعوا ذليلين أمام قال الله وقال رسوله , وتلك هي الحياة , لا حياة بدون عقيدة وسنة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام . أي رأي ، وأي فكر يجرك لتقع على وجهك مضرجا في أوساخك ، تبا لك ولقلمك ، تبا لمن جعلك تكتب على صفحاته ، تبا لثقافتك التي تعلمتها ، تبا لمن يدافع عن فكرك ، تبا لمن احتضنك ، حتى أصبحت تكتب ، ليتك لم تتعلم الكتابة والقراءة ، لتبتعد ببلادتك وتبعد الناس عن قذارتك وشرك . ثم أنت لست قضيتنا الوحيدة ، هناك قضية لا تقل بشاعة ولا قذارة عن قضيتك ، تلك تتمثل فيمن يدافع عنك بكل وقاحة وغباء ، هم فريقان الأول تغشته العواطف وبلا علم يدافع ، والآخر وهو الشر بعينه ويحمل نفس الفكر إلا أنه يبطنه ويحاول التماس الأعذار الواهية ليخرج الناس من النور إلى الظلمات ، ظلمات فوقها ظلمات ولا حول ولا قوة إلا بالله . أخيراً : في زمن الاستثمارات العالمية الضخمة نريد من يستثمر عقول شبابنا ...! فأين أنتم يا أهل العلم والثقافة الصحيحة ؟ إذا لم نراكم اليوم ونقرأ لكم ، فمتى عسانا نفرح بما لديكم ، متى ..؟ اللهم ثبتنا .. ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ...! [email protected]