هو الذي يقبل عذري و يسامحني أذا أخطأت و يسد مكاني في غيابي ، هو الذي يذكر محاسني وينسى سيئاتي ، هو الذي يرعاني في مرضي وبيتي وعرضي ، هو الذي يكونَ معي في الفقر والغنى ، في الفرح والحزن ، في السراء والضراء ، هو الناصحُ لي : يا صاحبي إن ضاقَ صدركَ والدموعُ تسيلوا ** فرفع يداكَ إلى الهِ الواحدِ الرحمنِ وأطلب من الله السماحَ ولو تكونَ عليلُ ** فإنهُ الشافي المعافي خالقُ الثقلانِ هو الذي يأخذُ مكانً لي في المجلس ، هو الذي يسعى في حاجتي إذا احتجتُ المساعدة دون أن أطلب منه ، هو الذي يدعي لي في ظهر الغيب ، هو الذي يرفع من شأني بين الناس ، هو الذي يتمنى لي ما يتمناه لنفسه ، بل هو الذي يؤثرني على نفسه و يتمنى لي الخير دائما . سيبقى لكم في مضمر القلب والحشا ** سريرة حبٍ يوم تُبلى السرائرُ هو الذي يقول لي إذا رآني أُقبل على الخطاء محبتي فيك تأبى أن تطاوعني ** بأن أراك على شيءٍ من الزللِ صديقي الصدوق هو الذي يخفف عني الأحزان ويعينني على حمل الأثقال . أحبابنا ما أجمل الدنيا بكم ** لا تقبح الدنيا وفيها أنتمُ هذا هو صديقي الصدوق ، فهل يوجد في هذا الزمان غيره ؟ سلام على الدنيا إن لم يكن بها ** صديق صدوق صادق الوعد منصفا أ/ صالح أحمد الغامدي [email protected]