بات الفيس بوك هاجساً لدى الجميع , الصغير قبل الكبير موقع بات يؤرق الآباء والمربين فهو موقع اجتماعي للتواصل بين فئات المجتمع بما يعود عليهم بالنفع , لكن ما أراه بأن غالبية المجتمع ( المراهقين , وما أشبههم ) يستخدمون هذا الموقع لأمور أخرى تهبط صورة الإسلام والمسلمين والعرب كافةً , فمنهم من يكون هدفه تكوين صداقات , ومنهم من يستخدمه لنشر الصور وطبعا لن أتكلم عن مدى فظاعة الكثير من هذه الصور التي انحدر أصحاب هذه الصفحات إلى الحضيض في الأخلاق وانعدم الحياء لدى الكثير منهم.. والبعض الآخر يستخدمه للقذف في أعراض الناس وتشويه سمعه بعض العائلات مما يؤدي إلى الكثير من المشاكل، وغيرها من أساليب ترويج الرذيلة وبأرخص الأسعار ,والطامة الكبرى أهداف أعداء الدين وأنهم يستهدفون هذه الفئة وأنهم مراقبون كل كلمة نكتبها والكاتب لا يعرف أن هناك من ينتظر لتحليل كل كلمة يكتبها أو يتحدث فيها لتحليلها واستخراج المعلومات المطلوبة منها ,, ف أيها المسلم أفيق أيها العرب لا تجعلوا أعداء الدين أهون الناظرين إلينا حاول أن تثبت لنفسك وللدنيا جميعا أنك راقي بفكرك أينما كنت ، راقي بعقلك مهما أرادوا استهدافك ، راقي بتحضرك , أثبت للعالم بأكمله وجودك الحسن في أي موقع تستخدمه لا العكس , اجعل قلمك سفير لأخلاقك , والمنطق السليم والفكر المُتزن يُجبر الكبار على احترامك . و جعل الله أمام ناظريك يُجبر الكونَ بأكملِه أن يُوقرك ( اجعلوا أقلامكم ضمائر، وضمائركم أقلام ( أسأل الله أن يثبتنا وأن يقوينا على الباطل وأهله وأن يعيننا على أداء الأمانة , وأن يعيننا على تربية أبناءنا التربية الصحيحة...إنه ولي ذلك والقادر عليه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا . د. نوف العمودي