لم تكن ثورة الخميني في عهد الشاه عملاً مرتجلاً ولا بمحض الصدفة ولا أيضاً عملاً اعتباطياً . لقد كانت المجوسية متجذره في دماء الفرس ولم يرضوا على مر الزمان بالإسلام ديناً يعزهم ويرفع شأنهم بين الامم والشعوب وأيضاً لم يرضوا بالعلمانية التي اختارها لهم ( شاه ايران) فقد قامت الثورة على جماجم الرجال فحصدت اكثر من مليون التهمت حرب نزوات مع جيرانها العراقيين وايضا هم دفعوا ثمن هذه النزوات اختار غدر الموت خيرة ونخبة ابناء ايران وكانت الحرب تستعر والتهجير بالقوة والأغتيالات كان لها آلياتها التي لم تبق إلا رعاع الخلق يحكمهم الخميني ببعض تعاويذه المجوسية . وكانت الدول الغربية وامريكا على علم ودراية بالثورة ومابعد الثورة . لان العلمانية الشاهن شاهية لم تستطع اختراق انظمة الدول المجاورة فلم تكن في ذاك الزمان مهيئة لمثل هذا التوجه السلوكي في السياسة فكانت امريكا تظن ان هذا جذاب للشعوب الخارجة لتوها من عبودية الاستعمار الغربي ,لكن الشيوعية والاشتراكية كانت أكثر حضوة ومحبة في الشعوب المجاورة . واستخدمت امريكا أداة حرب متطورة وزودت بها ايران لإذلال المجاورين لإيران وكسر شوكتهم ومنعهم من التوجه الى الاتحاد السوفيتي , وايضا لم تفلح فكانت ثورة الخميني ويبدو لي انها جاءت على ماكانت تريد امريكا وهو تجريد المسلمين من إسلامهم وخلق نوع جديد من اديان من صناعة امريكا وحلفائها لابد ان يتناغم مع ماتريده الصهيونية العالمية وهو إبادة كل من لم يمت الى العرق السامي وهو الذريعة التي تستخدمها اسرائيل لحرب من لم يذعن لمطالبها المعلنة والخفية . امريكا ساعدت ايران المجوس على تصدير برنامج الثورة وإعداد كودر التخريب . ودعم من يريد ان يهدم بيته بنفسه او بأيدي الآخرين. ولم يكن الخلاف سنياً أو شيعياً كما يدعي البعض ولاعجمي وعربي . لو سألت الايرانيين المهجرين قسراً لوجدت الإجابة الحقيقة عندهم .ولو سألت من في داخل ايران لوجدت الإجابة نفسها .والكل يتفق : بأن ثورة الخميني كان الهدف منها القضاء على وعي المواطن وادراكه . والتأسيس لجيل جديد يحمل روح العدوانية والكره للاخرين وتصديرها في كل الاتجاهات وهذه اكبر معضلة يحملها النظام الحالي عندما يقف امام الثورة ومنجزاتها . لقد ادرك النظام الايراني الحالي انه وصل الى مرحلة . (والنار تاكل بعضها * إن لم تجد ما تاكله ) فقبل ان يتآكل لابد ان يكتوي كل من حوله حتى يتساوى الكل في الإصطلاء بنيران الفوضى الجماعية وترسيخ الإنتقام من البشر والحجر وتعزيز مبدا العقوق وكراهية الوطن والخروج على ولي الأمر . انه لم يمض على فرحتنا بيومنا الوطني سوى ايام ونحن نحتفل بمرور واحد وثمانين عاماً من وحده أرض وإنسان وإنجاز ونجاحات سطرها عبد العزيز آل سعود رحمه الله وابناؤه الأبطال وكأن بعض منا لم يعجبه ولا يفرحه ولايريد أن يكون في وطن مهاب ومحترم بل يبدو لي أن البعض كره أن يسمع أن المملكة العربية السعودية هي الدولة الوحيدة في العالم اجمع التي لها اكبر عدد المبتعثين في العالم في عهد خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمد الله في عمره . فحولوا هذه الوحدة الى الرغبة في شق العصى وهذه الانجاز الى دمار بل ان الامن المهاب أرادوا أن يكون في مرمى أسلحتهم التي تعبر بحق وصدق عن خروجهم على كل شريعة ونظام فهل يستحقون هذا الوطن ؟ لا . وهل يستحقون هذا الأمن ؟ لا وهل يستحقون ان يكونوا مواطنين سعوديين ؟ لا . كل من استخدم السلاح ضد رجال الامن يجب ان يعاقب بنفس السلاح . وكل من تفوه بكلمة تسيء للوطن ورموزه يجب ان يجتز لسانه. لا نحتاج الى محاكمات ولا تحقيق كل الشواهد والحوادث تبرهن على حالها فكلما كان العقاب من جنس العمل وفوريا كلما كان هناك هيبة لكل من يحمي الوطن ويدفع بدمه وروحه من أجل هذه البقاع الطاهرة في العالم التي لا ترضى لنجوس المجوس أن تدنسها. لقد كان لهم سوابق في مكهالمكرمة والمدينة المنورة وكان لولاة الأمر شأن معهم فتعاملوا بحكمة وحنكه وحلم وهذا ديدن آل سعود حفظهم الله .والشعب السعودي هو نتاج هذه التربية الحكيمة ولكن ماذا يريد خوارج مدارس المجوس ؟ ألا يسعدهم أن يكون لنا وطن شاسع نعتز به بين الامم خالٍ من النزاعات والفوضى والاستبداد ألا يسعدهم أن يكون لنا حكاماً يرعون شئون المواطنين ويسعون لإسعاد الكبير والصغير . لقد دأب المجوس النجوس على استقطاب من عشق خطوات ابليس وتلبس لباسه ظننا منهم أن ابليس لايرجم إلا مره في العمر أوفي أيام التشريق في (منى) وهذا وهم يدل على عدم معرفتهم بالدين الاسلامي الحنيف الذي يحرم قتل النفس واستباحة الأعراض وسلب الاموال وتحطيم الممتلكات