إندماج وإغراق البشر في كل أمورهم الحياتية ماهو إلا مجرد تسلية ولعب.!!يقول قانون الايقاع كل صيرورة .. وكل ما يتحرك له ايقاعه الفردي الدوراني! يعلوا ويهبط \"كالمد والجزر\" يتذبذب بين قطر وآخر\"كالبندول!ا هو قانون الحياة! الليل يعقبه النهار ,والجزر يعقبه المد,والذهاب يعقبه الاياب ,والعمل تعقبه الراحة,,وهكذا. حتى الحضارات التي تقوم وتندثر والشركات التي تتوسع ثم تنهار,والأسهم التي تعلوا ثم تسقط,يتنافس الشركاء ويتعاونون ثم ينفصلوا عن بعضهم,لذا نجد أن القاعده صحيحة وثابتةومرتبة في أن الكون يرقص متذبذباً بين قطبيه في إيقاع حَلقي....!! ونحن البشر نختلف في تركيباتنا الثقافية ,فلا يوجد شعب على الأرض إلا ولديه موسيقاه ورقصه!! هكذا هو قانون الحياة.. فبالموسيقى تهتز كل ايقاعات الكون. الفكر الثقافي وموروثاته الثقافية حين تتدرج وتنمو,وتبرز ببعدها الأسطوري القادر على تغيير الأشياء وإضفاء الحياة الى هياكله الخشبية المختارة من الخيال السمعي والحسي أومن بعض الواقع..وتحويله الى واقع يتحرك ويختال ضاحكا ,,ويبرز ذلك المجهود الفكري لفترة من الزمن ثم يعلوه غبار قد تلحفت به ايقاعاته ..تمهيداً لبداية رقص جديد,, تماماً كما ينحت التمثال وتحدد معالمه..لترسم خريطة جسد آخر ليست بنفس التفاصيل ولكن بنفس الابداع.. ومدة الولادة ومراحل النمو . وهذا مظهر عصري فما علينا إلا أنا نؤمن بأن الكثيرين في حاجة إلى أوقات لتحقيق متطلباتهم (الايقاع) وأوقات للتسكع على أرصفة الذات,,ولا ننتظر أن تفرض علينا ايقاعات من الخارج..!!