الانهيارات الأرضية التي تشهدها الطرق في المناطق الجبلية من هطول الأمطار أصبحت تشكل خطراً كبيراً على عابري تلك الطرق ففي الباحة أغلقت طرق عقبة الباحة وعقبة حزنة وعقبة الأبناء إضافة إلى انقطاع عدد من الطرق المؤدية إلى القرى وتوقفت حركة السير وسدت عدد من الأنفاق . وفي محافظة الطائف انقطعت الطرق عن عشرات القرى وهذا ينطبق على مناطق عسير وجازان وغيرها وقد نشرت وسائل الإعلام المختلفة حوادث راح ضحيتها عدد من المواطنين بينما نقل آخرون إلى المستشفيات التي أعلنت حالة لطوارئ بها .. هذه المشاكل تتكرر مع الأمطار الغزيرة في المواسم المختلفة ولو بحثنا عن الأسباب لوجدناها سوء تنفيذ الطرق سواء من البلدية أو إدارة الطرق .. فشق الطرق الجبلية دون الأخذ في الاعتبار تهذيب جوانب الطريق وإزالة الصخور الآيلة للسقوط تسبب في الانهيارات التي سدت الطرق وتسببت في احتجاز المسافرين والعابرين لها . والسؤال الذي يطرح نفسه .. الم تكن هناك شروط ضمن العقود التي أبرمت مع الشركات المنفذة لهذه الطرق في إزالة كل ما يعيق السير في الطرق من مخلفات سواء صخور أو غيرها ؟ وإذا كان هذا موجود ضمن بنود العقد فلماذا لم ينفذ وأين الجهات الرقابية في إدارات الطرق أو البلديات عن هذا الخلل . إن التساهل في تنفيذ البنود التي نصت عليها العقود بين المؤسسات والشركات وبين الجهات الحكومية أصبح طريقاً سهلاً لأصحاب الذمم الواسعة والمتضرر دائما هو المواطن الذي يدفع ضريبة ذلك من ماله أو صحته رغم حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على تقديم الخدمات المتكاملة في شتى المجالات بأفضل المواصفات وليس أدل على ذلك من المبالغ الكبيرة التي تعتمد لتنفيذ المشاريع لكن المشكلة في التنفيذ والمتابعة.. واجدها فرصة لدعوة المسئولين في تلك الإدارات للعمل بما يرضي الله فهم مسئولين عن كل الأخطار التي يتعرض لها أي مواطن أو مقيم في هذا الوطن .. ***** همسة : المسئول سيعود مواطن وقد يتضرر من تساهله .. ** صالح مطر الغامدي مدير مكتب عكاظ بالطائف سابقاً للتواصل / [email protected]