أوضح أمين عام الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية التابعة لرابطة العالم الإسلامي، الشيخ الدكتور عبدالله المصلح، أن الهيئة مستعدة لإطلاق منظومة برامجها الدعوية والعلمية والبحثية للعام المقبل 2014م وفق ما قطعته على نفسها ك «جامعة» تجمع من العلماء صفوتهم، ومن الباحثين أعلاهم رتبة في بحوث الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وتهدف إلى التقاء الكفايات العلمية العالمة بهذا الشأن المهم. ودعا العلماء والباحثين والمهتمين بمجال الإعجاز العلمي في القرآن والسنة للمشاركة بعلمهم ورأيهم من خلال الأبحاث المحققة المدققة من أجل الدعوة والاجتماع على مائدة كتاب الله والسنة الشريفة، مشيراً إلى أن الجميع شركاء في هذه الرسالة السامية، لإثراء باب التنافس المحمود، الذي يعد ديدن الهيئة التي ألزمت نفسها بمقتضى المنهج العلمي وضوابط البحث في الإعجاز العلمي في القرآن والسنة بتجاوز الفرضية والنظرية إلى الحقيقة العلمية التي لا تقبل النقض ولا التغيير ووجود الدلالة الظاهرة على تلك الحقيقة في الكتاب والسنة. من جانب آخر، رفعت الهيئة شكرها وتقديرها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على الحرص والرعاية المتواصلة التي أولاها لدعم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، بمناسبة استضافة العاصمة النمساوية فيينا، غداً، في مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات «كايسيد»، فعاليات المؤتمر العالمي للحوار تحت عنوان «نحو تعليم أكثر إثراءً للحوار بين أتباع الأديان والثقافات»، بحضور 500 مشارك من القيادات الدينية والخبراء، وأصحاب القرارات العاملين في المجالات التربوية والثقافية من تسعين دولة حول العالم من مختلف الأديان والثقافات. وأشار أمين عام الهيئة، إلى أن إقامة هذا المؤتمر العالمي يتزامن مع اختتام أنشطة وبرامج الهيئة الدعوية لهذا العام 2013م، رافعاً شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين على دعمه لمناشط الدعوة الإسلامية، وعلى مبادراته الإنسانية التي تعتبر الأداة المثلى للدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة. وأشاد بأهداف المؤتمر العالمي للحوار التي ستركز على مناقشة أفضل الممارسات الدينية والتربوية والثقافية لإثراء الحوار بين أتباع الأديان والثقافات ومراجعة المفاهيم الخاطئة، وتجنب ممارسات التنميط السلبية بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة، والعمل على تصحيح القصور في صورة الآخر لدى أتباع الأديان والثقافات عبر الحوار الهادف إلى التعاون والتفاهم لما فيه خير البشرية، وتعزيز المشتركات الإنسانية سعياً إلى نشر ثقافة الحوار، وتجاوز الحواجز التي تشكلت عبر إشاعة وترويج صور مغلوطة بين أتباع الأديان والثقافات.