رفعت الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية التابعة لرابطة العالم الإسلامي شكرها وتقديرها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- على الحرص والرعاية المتواصلة التي أولاها لدعم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وبدا ذلك جليًا في استضافة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات «كايسيد» فعاليات المؤتمر العالمي للحوار تحت عنوان «نحو تعليم أكثر إثراءً للحوار بين أتباع الأديان والثقافات» في العاصمة النمساوية فيينا الاثنين المقبل بحضور 500 مشارك من القيادات الدينية والخبراء وأصحاب القرارات العاملين في المجالات التربوية والثقافية من 90 دولة حول العالم من مختلف الأديان والثقافات. وأكد فضيلة أمين عام الهيئة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح أن إقامة هذا المؤتمر العالمي يتزامن مع اختتام أنشطة وبرامج الهيئة الدعوية لهذا العام 2013م والتي جابت عددًا من العواصم العالمية تم خلالها عقد الاجتماعات والقيام بالزيارات للمراكز الإسلامية وإلقاء الخطب بحضور الجاليات الإسلامية وإقامة المعارض الدعوية رافعًا شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين أيده الله على دعمه لمناشط الدعوة الإسلامية وعلى مبادراته الإنسانية التي تعتبر الأداة المثلى للدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وهي المنطلق لكل نشاط دعوي إسلامي. وأشار إلى استعداد الهيئة لإطلاق منظومة برامجها الدعوية والعلمية والبحثية للعام المقبل 2014م وفق ما قطعته على نفسها كجامعة تجمع من العلماء صفوتهم ومن الباحثين أعلاهم رتبة في بحوث الإعجاز العلمي في القرآن والسنة والتقاء الكفايات العلمية العالمة بهذا الشأن المهم لتدعو كل قادر على السير في هذا المنهج السوي إعلاءً للحق وإظهارًا للحقيقة واكتشافًا لما أودع الله في الكون والحياة والأحياء مما ينفع الناس ويكشف نعماء الله علينا التي استودعها في ملكوته الرحب. ودعا العلماء والباحثين والمهتمين بمجال الإعجاز العلمي في القرآن والسنة للمشاركة بعلمهم ورأيهم من خلال الأبحاث المحققة المدققة من أجل الدعوة والاجتماع على مائدة كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وأشاد بأهداف المؤتمر العالمي للحوار التي ستركز على مناقشة أفضل الممارسات الدينية والتربوية والثقافية لإثراء الحوار بين أتباع الأديان والثقافات ومراجعة المفاهيم الخاطئة، وتجنب ممارسات التنميط السلبية بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة والعمل على تصحيح القصور في صورة الآخر لدى أتباع الأديان والثقافات عبر الحوار الهادف إلى التعاون والتفاهم لما فيه خير البشرية وتعزيز المشتركات الإنسانية سعيًا إلى نشر ثقافة الحوار وتجاوز الحواجز التي تشكلت عبر إشاعة وترويج صور مغلوطة بين أتباع الأديان والثقافات.