عرض تحالف إسلامي تقوده جماعة الإخوان المسلمين السبت مفاوضات لأخراج البلاد من الأزمة التي تلت عزل الجيش للرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي. ودعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لمرسي في بيان "جميع القوى الثورية والأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية للدخول في حوار عميق حول كيفية الخروج من الأزمة الراهنة". وشدد التحالف الذي نظم تظاهرات أسبوعية رغم القمع الذي مارسته الشرطة، على ان تكون "المعارضة السلمية هي السبيل الوحيد لإنهاء الانقلاب وعودة المسار الديمقراطي". وشددت انه "رغم دعم التحالف لثورة الشعب إلا أنه لا يرفض أية جهود جادة ومخلصة تستهدف حواراً سياسياً جاداً للخروج بمصر من أزمتها وفقا للقيم الحاكمة السابقة ومن خلال التوافق لتحقيق الصالح العام للبلاد". وعرض شروطا للدخول في حوار بما يشمل "وقف الاعتقالات والتلفيقات الأمنية والإفراج عن المعتقلين بعد 30 يونيو 2013 وعودة بث القنوات الفضائية المغلقة". وفي المقابل، وخلافاً للاقتراحات السابقة التي كانت كلها تشدد على عودة مرسي إلى السلطة كشرط مسبق لأية مفاوضات، لم يشر البيان بشكل واضح إلى هذه النقطة. فقد طالب التحالف ب"عودة الشرعية الدستورية والمسار الديمقراطي بمشاركة الأطراف السياسية كافة ودون احتكار من أي طرف ودون إقصاء لأي طرف".