قبضت شرطة جدة صباح أمس على عشرين إثيوبياً حرضوا مجموعة من مخالفي نظام الإقامة المتجمعين أمام مبنى الترحيل، وقاموا بأعمال شغب أدت إلى إعاقة الحركة المرورية وإقفال شارع «الستين» (طريق الملك فهد)، كما حضر إلى الموقع نائب القنصل الإثيوبي في جدة، شريف خيري، لتهدئة العمالة الإثيوبية. وأوضح الناطق الإعلامي باسم شرطة جدة، الملازم أول نواف البوق، في بيان لشرطة جدة، أنه في حوالي الساعة 8:05 من صباح الخميس تلقت غرفة عمليات الأمن بلاغاً مفاده قيام مجموعة من مخالفي نظام الإقامة بالتجمع أمام مبنى الترحيل بأعداد كبيرة، ما أدى إلى إعاقة الحركة المرورية، وإقفال شارع الستين (طريق الملك فهد – أحد المحاور الرئيسة في المحافظة) مدة استغرقت عشرين دقيقة، وهم من جنسيات مختلفة، منها الباكستانية، لكن الأغلبية من الجنسية الإثيوبية، وعلى الفور تحركت الجهات الأمنية من أفرع الأمن العام بأعداد كافية من الدوريات لمباشرة الموقع على وجه السرعة وتفريق المتجمعين، والسيطرة على الموقف، وتحرير حركة الشارع، وإعادة الأمور إلى مجاريها في وقت وجيز، رغم كثافة الأعداد التي كانت موجودة في المكان. وأفاد البوق بأن المتجمعين جميعاً لم يتمكنوا من استكمال إجراءت الوثائق المؤقتة للسفر من قنصلياتهم، ولا يحملون جوازات سفر، ويرغبون في السفر إلى بلدانهم، وأن هناك أشخاصاً قاموا بتحريك أولئك المخالفين، وتحريضهم على التجمع في الشارع، حيث تم ضبط قرابة عشرين إثيوبياً قاموا بالتحريض على التجمع، وحاولوا إعاقة رجال الأمن عند مباشرتهم الحالة منذ البداية، وتم ضبطهم وتسليمهم إلى مركز شرطة الكندرة، تمهيداً لإحالتهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام للتحقيق معهم فيما نُسب إليهم، كما جرى ضبط جميع المخالفين المتجمعين ونقلهم إلى دار الإيواء لحين انتهاء إجراءات سفرهم من قِبل قنصلياتهم، ومن ثم مغادرتهم، ولم تحدث أي إصابات، أو حالات جنائية تُذكر. واختتم البوق البيان بأن شرطة جدة تؤكد أنها ستقف بالمرصاد لأي عمل يخل بالأمن من أي شخص كان، وأن الأنظمة في المملكة العربية السعودية تحظر المظاهرات والتجمعات بأي شكل من الأشكال، وأن على المخالفين لنظام الإقامة الإسراع في مراجعة قنصليات بلدانهم لإنهاء إجراءات سفرهم ومغادرتهم وفقاً للأنظمة المعلنة مسبقاً.