في الوقت الذي أعلن فيه الناطق الإعلامي لشرطة جدة الملازم أول نواف البوق، تلقي غرفة العمليات عند الساعة الثامنة من صباح أمس بلاغا مفاده قيام مجموعة من مخالفي نظام الإقامة غالبيتهم من الجنسية الإثيوبية إلى جانب باكستانيين، بالتجمع أمام مبنى الترحيل بأعداد كبيرة ما أدى إلى إعاقة الحركة المرورية وإقفال شارع الستين "طريق الملك فهد" أحد المحاور الرئيسية بالمحافظة لمدة استغرقت 20 دقيقة، علمت "الوطن" من مصادر موثوقة أن أعداد العمالة المتجمعة وصلت إلى نحو 120 مخالفا من الجنسيتين. وقال البوق إن الجهات الأمنية من أفرع الأمن العام بعدد كافٍ من الدوريات قامت على الفور بمباشرة الموقع وتفريق المتجمعين والسيطرة على الموقف وتحرير حركة الشارع، وإعادة الأمور إلى مجاريها في وقت وجيز على رغم كثافة الأعداد التي كانت موجودة بالمكان. وعن المتجمعين، أفاد البوق بأنهم جميعاً لم يقوموا باستكمال إجراءات الوثائق الموقتة للسفر من قنصلياتهم وهم لا يحملون جوازات سفر ويرغبون في السفر لبلدانهم، وأن هناك أشخاصا قاموا بتحريك أولئك المخالفين وتحريضهم على التجمع في الشارع، حيث تم ضبط قرابة 20 شخصا إثيوبيا قاموا بالتحريض على التجمع، وحاولوا إعاقة رجال الأمن عند مباشرتهم للحالة منذ البداية. وأوضح أنه تم ضبطهم وتسليمهم لمركز شرطة الكندرة، تمهيداً لإحالتهم لهيئة التحقيق والادعاء العام للتحقيق معهم فيما نُسب لهم، كما جرى ضبط جميع المخالفين المتجمعين ونقلهم إلى دار الإيواء لحين انتهاء إجراءات سفرهم من قبل قنصلياتهم ومن ثم مغادرتهم، لافتا إلى أنه لم تحدث أي إصابات أو حالات جنائية. وذكر البوق أن شرطة جدة تؤكد أنها ستقف بالمرصاد لأي عمل يخل بالأمن من أي شخص كان، وأن الأنظمة في المملكة العربية السعودية تحظر التجمعات بأي شكل من الأشكال، وأن على المخالفين لنظام الإقامة سرعة مراجعة قنصليات بلدانهم لإنهاء إجراءات سفرهم ومغادرتهم وفقاً للأنظمة المعلنة مسبقا. إلى ذلك، رصدت "الوطن" وجود ممثل القنصلية الإثيوبية بجدة شريف خيري، في موقع تجمع العمالة، مقابل مبنى الترحيل في شارع الستين بجدة، لتهدئة العمالة الإثيوبية المتجمعة، كما حاولت الصحيفة التواصل مع القنصلية عن طريق أرقام الهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي بدون الوصول إلى رد حتى مساء أمس.