قال الرائد أبو العباس الغباغبي قائد ألوية القصاص في الغوطة الشرقية ل «الشرق»: إن نجاح النظام في الاستيلاء على بلدة السبينة ومناطق في جنوب العاصمة يعود إلى خيانة قادة أحد فصائل الجيش الحر وتعاونه مع قوات النظام، كما أشار إلى أن نقص الذخيرة لدى الكتائب المقاتلة بسبب عدم تقديم الدعم والمساندة لها طيلة الحصار والمعارك الأخيرة، ونقص المواد الغذائية للمقاتلين والسكان. وأشار الغباغبي إلى أن الألوية الكبيرة في الغوطة الشرقية سكنت جبهاتها رغم العتاد الضخم الذي بحوزتها، والدعم غير المحدود لها ومنها لواء الإسلام وحركة أحرار الشام وشهداء دوما ولواء التحرير والبراء، مؤكداً أن جبهة عدرا التي يسيطر عليها لواء الإسلام ساكنة منذ أشهر وكذلك الطريق الدولي بين حمص ودمشق ودرعا. وحول القذائف التي تسقط وسط العاصمة دمشق وفي أحياء باب توما وباب شرقي ذات الأغلبية المسيحية أوضح الغباغبي أن الجيش الحر غالباً ما يستهدف بقذائف الهاون حواجز النظام ومقراته في تلك المناطق إلا أن قوات النظام سرعان ما تستثمر ذلك لاستهداف المدنيين فتطلق قذائف عشوائية. ميدانياً أشار الغباغبي إلى أن اشتباكات عنيفة تدور حول مجمع تاميكو قرب بلدة المليحة في الغوطة الشرقية، خاصة حاجز النسيم وحاجز النور، كما تدور اشتباكات على جبهة دير العصافير فيما ردت قوات الأسد بإطلاق صواريخ أرض أرض وقصف مدفعي وصاروخي عنيف على هذه المناطق. وفي الغوطة الشرقية أيضاً دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وميليشيات أبو الفضل العباس وحزب الله مدعومة بالدبابات والمدرعات في محاولة هذه القوات اقتحام بلدات بيت سحم، ببيلا ويلدا بالريف الجنوبيلدمشق من جهة حي البيرقدار وجبهة سيدي مقداد وطريق مطار دمشق الدولي، وذكرت لجان التنسيق المحلية أن أكثر من 150 ألف مدني ما زالوا محاصرين بداخل ما تبقى من الأحياء الجنوبية.