قال الناشط أبو اليمام الدمشقي ل «الشرق»: إن الجيش الحر هاجم أمس قوات الأسد في عدة مواقع في الجولان، وأشار إلى هجمات شنها المقاتلون على السرية الثانية المعروفة باسم «رسم الدرب» وحاجز «مفرق الحيران» و«السرية الرابعة» في الجولان، ودارت معارك عنيفة بين الطرفين في هذه المناطق، فيما قصفت قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة هذه المناطق من مواقعها في تلول الحمر جنوبي قرية «كودنة» وقيادة اللواء 61 في تل الجابية والكتيبة 23 في الناصرية، وأكد الدمشقي أن طيران الاستطلاع الإسرائيلي حلق بكثافة أمس فوق مناطق القنيطرة والجولان. وأضاف: «وردتنا أنباء عن هروب قائد السرية الثانية عبدالسلام زمزم، ومقتل عدد من جنود النظام». إلى ذلك، قال الرائد أبو العباس الغباغبي ل «الشرق»: إن كتائب وألوية الجيش الحر قررت شن عمليات واسعة النطاق ضد قوات النظام في دمشق وريفها بهدف تخفيف وفك الحصار عن مدينة المعضمية وأحياء جنوب العاصمة، وأضاف الرائد إن 13 فصيلاً مسلحاً ستشارك في العمليات، وأن كل فصيل في مناطق وجوده، مؤكداً أن الجبهات التي ستفتح محددة بدقة ومعظمها في الغوطة الشرقية ومنطقة عدرا وطريق دمشق حمص وبعض أحياء دمشق، مشيراً إلى أن الجيش الحر يتوقع ردة فعل عنيفة من النظام بعد تحرير «مجمع تاميكو» أمس الأول وحصار حاجز النور الذي يشكل موقعاً مهماً للنظام في الغوطة الشرقية، وأضاف الرائد إن الطيران الحربي شن أمس غارتين جويتين عنيفتين على محيط مبنى تاميكو. وشهدت أطراف مدينة زملكا وحي جوبر اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، فيما استمر القصف العنيف بالهاون وراجمات الصواريخ على بلدة المليحة وأطرافها القريبة من «مجمع تاميكو» ما أدى إلى سقوط عديد من الجرحى في صفوف المدنيين. وفي ريف دمشق، تعرضت مدينة المعضمية منذ الصباح الباكر يوم أمس لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة من جبال الفرقة الرابعة وبقذائف الهاون والدبابات من مطار المزة العسكري، واستهدف القصف الأحياء السكنية وخلَّف دماراً كبيراً في الأبنية السكنية، وقالت لجان التنسيق المحلية إن المدينة تعرضت لحملة عسكرية شرسة في محاولة من قوات الأسد لاقتحام المدينة من الجهتين الشمالية والغربية مدعومة بعناصر من الحرس الجمهوري وجيش الدفاع الوطني، ودارت اشتباكات عنيفة على أكثر من محور سجل أعنفها على الجبهة الغربية من المدينة «المعامل»، وأضافت اللجان أن مقاتلي الجيش الحر صدوا الهجوم.