كشف وزيرالنقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية عن وصول مشروع الجسر البري في المملكة الرابط ميناء جدة الإسلامي بمدينة الدمام إلى مرحلة التحضيرات. وقال الدكتور جبارة الصريصري إن التحضيرات بدأت بالعمل في إعداد وطرح منافسات تنفيذ المشروع الكبير يرتبط بالشبكة الحالية، كما ستضاف إليه إلى وصلة تربط ميناء جدة بمدينة ينبع الصناعية، بحيث يكون مجموع أطوال الخط 1300 كيلومتر. جاء ذلك في اجتماع ترأسه الدكتور الصريصري، أمس، بمقر المؤسسة بالدمام لمناقشة عدد من الموضوعات، بينها الإطلاع على آخر المستجدات في مشروعات التوسعة وإنجازات هيئة الخطوط الحديدية والمشروعات الجديدة المعتمدة في ميزانية المؤسسة لهذا العام. وطبقاً لما ذكره رئيس عام المؤسسة المهندس عبد العزيز الحقيل، في بيان أمس، فقد تناول الاجتماع شرحاً مفصلاً حول مستجدات مشروعات التوسعة، وما تم إنجازه على الأرض من أعمال ضمن عقد المرحلة الأولى من مشروع قطار الحرمين السريع، الذي يشمل تنفيذ الأعمال المدنية على امتداد مسار الخط الحديدي لقطار الحرمين ابتداء من مكةالمكرمة مروراً بمحافظة جدة وانتهاءٍ بالمدينةالمنورة، حيث يتم حالياً تنفيذ عدد من الجسور والعبارات. وكشف الحقيل أن الأعمال التي يتم تنفيذها حالياً تمثل الجهد الأهم والأصعب، سواء من حيث متابعة التنسيق مع الجهات ذات العلاقة بهدف حماية وترحيل خطوط الخدمات على طريق الحرمين السريع، أو من حيث إعادة تأهيل الجسور الواقعة على طريق الحرمين، حيث تم الانتهاء من تطوير جسر صالة الحجاج، وجسر القاعدة الجوية ويجري العمل حالياً لإنشاء جسر جديد (الدفاع الجوي) إضافة إلى جسور أخرى سيتم إنشاؤها خارج النطاق العمراني على امتداد المسار، يصل عددها إلى (154) جسراً تم الانتهاء من نحو (45) جسراً إضافة إلى (500) عبارة لتصريف مياه الأمطار والسيول. وفيما يرتبط بالمحطات أوضح الحقيل أن العمل يجري في بناء محطات الركاب وفقا للخطة المرسومة بعد أن تم تسليم المواقع المخصصة لها للائتلافين الفائزين، وقد تم الاطلاع على سير العمل والاستماع إلى شرح مفصل للعمل في كل محطة والتعرف على ما يمكن أن يعترض المشروع من عقبات ومحاولة تذليلها بما يضمن تنفيذ المحطات وفق البرنامج الزمني المحدد. من جهة أخرى أوضح الحقيل أن المؤسسة انتهت مؤخراً من ترسية أعمال المرحلة الثانية من المشروع التي تعنى باستكمال البنى العلوية، وتشمل توريد وتركيب القضبان الحديدية وأنظمة الإشارات والاتصالات ونظام كهرباء الخطوط وتوريد القطارات ومعدات الصيانة، كما تشمل تشغيل وصيانة المشروع خلال مدة العقد البالغة اثني عشر عاماً، وبترسية أعمال هذه المرحلة تكون جميع مراحل المشروع قد تمت ترسيتها ويجري العمل على تنفيذها وفقاً للخطة المرسومة. وأضاف أن المؤسسة تدرس طلب هيئة المدن الصناعية من المقام السامي التوجيه بالموافقة على ربط ميناء مدينة الملك عبد الله الاقتصادية بمدينة رابغ بمشروع الجسر البري حيث ترى المؤسسة إمكانية ذلك. من جانب آخر اطلع المجلس على المشروعات الجديدة المعتمدة في ميزانية المؤسسة للعام المالي الحالي والبرامج التي تم استحداثها في الميزانية، موضحاً أن هذه المشروعات استهدفت بشكل أساس تطوير قطاع النقل بالسكك الحديدية من خلال الاستمرار في تحسين مستوى الخدمات ورفع كفاءة الأداء ودعم أسطول المؤسسة، وتعزيز خطط وإجراءات السلامة، وإدخال تحسينات على مكونات الخط الحديدي تشمل إنشاء خط المسار البديل بمحافظة الأحساء والتحكم الآلي بالساحات وتأهيل خط قطارات الركاب لسرعات عالية، إضافة إلى التركيز على تدريب وتأهيل الكفاءات الوطنية .موضحاً أن هذه المشروعات سيؤثر بشكل إيجابي في تعزيز منظومة السلامة في المنشآت والقطارات، انطلاقاً من الأولوية التي تعطيها المؤسسة لسلامة الركاب والمعدات، حيث قامت المؤسسة مؤخراً بإدخال أحدث التقنيات في مجال الأمن والسلامة الصناعية بما يمكن من اكتشاف العيوب الفنية والميكانيكية، ومراقبة أداء العاملين، وتسجيل أحداث أداء المهام الوظيفية المختلفة للحد من تأثير الأخطاء البشرية في وقوع الحوادث. وفيما يرتبط بأعمال وإنجازات هيئة الخطوط الحديدية أطلع المجلس على إنجازات الهيئة المتمثلة في منح رخصة التشغيل والسلامة لمشروع قطار جامعة الأميرة نورة ومشروع قطار المشاعر المقدسة، والخطوات التي تقوم بها الهيئة بالتنسيق مع الجهات التي تملك مشروعات قطارات لاستيفاء متطلبات الحصول على رخصة التشغيل وشهادة السلامة حيث تستعد الهيئة حالياً لإصدار رخصة التشغيل والسلامة لقطار الشمال الذي تنفذه شركة الخطوط السعودية (سار)، وقطار الدمامالرياض الحالي، كما قامت بفتح قنوات اتصال مع الجهات التي تخطط لإنشاء مشروعات خطوط حديدية مستقبلية كهيئة تطوير المدينةالمنورة (مترو المدينةالمنورة) وهيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة (مترو مكةالمكرمة) .