يعتبر حي الطبيشي من أقدم الأحياء في مدينة الدمام، في شكل مبانيه، ويعتبر معظم سكان الحي من العمالة الوافدة من العرب والآسيويين. ويقول محمد طه، المقيم في الحي منذ ثلاث سنوات، إن الحديقة التي أنشئت عام 1427ه لا تلبي الطموح وتحتاج إلى زيادة في المساحات الخضراء والأماكن الترفيهية للأسر والعائلات، إضافة إلى أنها تعاني من نقص في المرافق والخدمات، كدورات المياه ومسجد، وزيادة الألعاب للأطفال، كما تفتقد الشوارع الداخلية للصيانة والإنارة. ويشكو من تجمع بعض الشباب في الأراضي المخصصة لمواقف السيارات، في الحي، ما يسبب إزعاجا، مضيفا سرق من سيارتي ستة آلاف ريال، موضحا أن أكثر ما يعاني منه أهل الحي، وخصوصا الذين منازلهم بالقرب من المركز الصحي الخاص، عدم وجود مواقف لسياراتهم، وقد يفاجأون عند خروجهم من المنزل بتعرضها للاصطدام بسبب الزحام عند المستوصف. وقال إن أصحاب منازل وضعوا تنبيها بعدم الوقوف أمام مدخل منازلهم، ولكن دون جدوى، ويطالب بحل فوري وسريع لمشكلة المواقف التي أصبحت تؤرق السكان. وأبان سعيد الخدعمي أن سبب تسمية الحي بالطبيشي يعود لكونه مزرعة خاصة لأسرة في مدينة الرياض اسمها الطبيشي، واعتمد الاسم. وبين أنه من أوائل من سكن الحي، موضحا أن كثيرا من البيوت مهجورة في الحي، وتركها أصحابها، مبينا أن عمالة تتخذ منها مكانا لتجمعها، مشككا في أنها تمارس أمورا مشبوهة، علماً أن المنازل تقع خلف فرع وزارة الثقافة والإعلام. وأشار إلى تأجير منازل، واستغلها المستأجرون كمستودعات، كما أن هناك عمارات تم تأجيرها لسائقي سيارات الليموزين الذين امتلأ الحي بهم. وقال إن أهالي الحي طالبوا أكثر من مرة بوضع المطبات الصناعية خاصة في شارع علي بن أبي طالب عند المسجد، وقال إنه تم حفر الشارع لوضع مطب صناعي، لكن الحفر ترك في اليم التالي، ولم يكمل. وطالب الخدعمي بتكثيف دوريات الأمن في المنطقة خاصة عند المستشفى الخاص الذي يعاني من الزحام المروري يومياً. وذكر أبو سعيد أن بعض أصحاب المنازل وضع مظلات لسيارته، وهو مخالف للقوانين، كما سبب في الزحام، مبينا أن العمالة غزت الحي، وخاصة أصحاب الليموزين، وأن هناك مباني قديمة تشوه المنظر العام في الحي، وطالب بتواجد دوريات ثابتة أمام المستوصف، ومخالفة السيارات التي تقف وسط الشارع، وإزالة المباني القديمة في الحي، وإنشاء مدارس حديثة في الحي. ومن جهته أوضح الناطق الإعلامي مدير العلاقات العامة في أمانة الشرقية محمد الصفيان أنه تم الانتهاء من إعادة تأهيل الأرصفة والسفلتة في حي الطبيشي، وهي ضمن برامج تأهيل الأحياء.