يعد حي الدوحة من أرقى الأحياء في مدينة الظهران والمنطقة الشرقية، حيث تتوافر فيه الخدمات كافة، إلا أن ما يقلق الأهالي قيام شباب بممارسة التفحيط فيه، والشكوى من تعرض منازل للسرقة، وزحام الطرق غير المؤهلة لتكون شوارع تجارية لغلبة الطابع السكني على الحي. وأوضح عمدة الظهران منصور الهاجري أن الحي يشهد مشروعات تطويرية، كما أنه مدعّم بالبنية التحتية بشكل كامل، إضافة إلى وجود حدائق خاصة بالعائلات، وبني في الأشهر الماضية ثلاث حدائق إضافية، فضلاً عن وجود عدة مدارس، وخضعت بعضها للترميم. وأشار إلى أن النوادي الاجتماعية تهتم بفئة الشباب، مبيناً أن شمال وجنوب الدوحة يضمان ملعباً متكاملاً مهيئاً، غير أن أرضيته غير زراعية، مشيرا إلى محاولات مع البلدية لزراعته. وحول ظاهرة التفحيط التي يعاني منها أهالي الحي، أشار إلى تكثيف الدوريات الأمنية بالتنسيق مع إدارة المرور، إضافة إلى وضع مطبات صناعية، وبيّن أن أهالي الحي يبلغون عن أي إزعاج. وذكر أن الزحام في الشوارع التجارية داخل الحي أمر طبيعي، وأمنا المواقف اللازمة، إضافة إلى توفير الأرصفة وتأمين الحركة المرورية، لتفادي الزحام الشديد خاصة في أوقات الذروة، مبيناً أن الشوارع التجارية في المنطقة غير مهيأة لأن تكون تجارية لوقوعها في مناطق سكنية. ويشهد الحي نشاطات اجتماعية لزيادة الروابط بين ساكنيه، وقال الهاجري إن النشاطات تقام في المساجد، ومن خلالها يتم التعرف على مشكلات سكان الحي، مضيفاً أن بعض الخيام تقام ويجتمع بها أهالي الحي، ويذكر أنه أقيم قبل فترة معرض عن الحوادث المرورية ومكافحة المخدرات، بالتعاون مع المرور وإدارة مكافحة المخدرات. وحول تعرض بعض البيوت للسرقة بشكل متكرر في أحياء الظهران، ذكر أنها أصبحت أقل بشكل كبير، وعند مقارنة حوادث السرقة قبل أربع سنوات مع ما يحدث الآن نجد أنها تناقصت بشكل واضح، مضيفاً ألقي القبض على مجموعة كبيرة من العمالة السائبة، التي كانت سبباً في السرقات، مبيناً أنهم يسرقون مقتنيات من المنازل ويخبئونها في المساجد، وبعد التقصي تم القبض عليهم واتخاذ الإجراءات اللازمة وتسليمهم للترحيل، إضافة إلى تكثيف عمل الدوريات في المناطق التي تعرضت للسرقة، ونحن نشدد على إبلاغ الأهالي عن سفرهم منعاً لوقوع سرقات. وبيّن أن حي الدوحة أصبح شبه متكامل، خصوصا مع توافر أغلب الدوائر الحكومية والخدمية فيه، مثل مركز للشرطة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمرور ومركز للهلال الأحمر، إضافة إلى المستوصفات الحكومية والأهلية، إلا أنه بيّن أن مستوصف حي الدوحة يفتقر لكادر طبي أكثر عدداً، مضيفاً أن كل قسم فيه يحوي طبيباً، إضافة إلى مشكلة تغيير إدارة المستشفى بين فترة وأخرى، وعدم وجود المختبر. وأوضح سليمان عبدالله، ساكن في الحي، أن بلدية الظهران وفرت الخدمات كافة داخل المنطقة، أما قائد مفلح القحطاني من سكان مدينة الخبر، فيرى أن البنية التحتية غير مهيأة بالشكل الكامل، ومن المفروض ألا يسمح البناء في أي حي حتى تكون البنى التحتية موجودة من كهرباء وشبكات الإنترنت وشبكات مياه وهاتف، مضيفاً أن تحلية المياه يتم إرجاع 60% منها للبحر لأن الأنابيب غير صالحة والمضخات تعرضت للتلف، مشيراً إلى تلف السيارات بسبب عدم سفلتة الشوارع بالشكل الجيد.وأضاف خالد الحربي أن الخدمات داخل حي الدوحة لا تعد بتلك الجودة، وقال الشارع الذي أمام منزلي شارع عام، ولا توجد به إشارات أو تقاطع، ما يعرض الأطفال أثناء خروجهم من المدارس للكثير من الأخطار، إضافة لقلة الاهتمام بالنظافة داخل شوارع الحي. الشارع التجاري في حي الدوحة (تصوير: يارا زياد)