بدأت هيئة السياحة والآثار في صرف مبالغ التعويض لأهالي محافظة البدع، وذلك مقابل نزع الأراضي الواقعة داخل الشبك الخاص بالآثار، العائدة للمواطنين في المحافظة للمنطقة المعروفة باسم «المالحة». وعلمت «الشرق» أن التعويضات شملت شِقَّين، الأول بلغ أكثر من ثلاثين مليوناً، وذلك مقابل إفراغ ونزع ملكيات الأراضي، حيث قام مندوب فرع وزارة المالية في منطقة تبوك بتسليم المواطنين الشيكات المتعلقة بنزع الملكية وتسلُّم الصكوك منهم بعد إنهاء كافة الإجراءات النظامية عليها، فيما يتكون الشق الثاني من مبالغ تجاوزت الخمسين مليون ريال، ويتكون الجزء الثاني الذي لايزال الأهالي ينتظرون صرفه من قيمة الإيجار خلال السنوات السابقة التي تبدأ اعتباراً من عام 1405ه بقيمة تصل إلى 50 مليوناً قيمة الإيجارات. إلى ذلك، قال أمين تبوك عضو اللجنة التنفيذية لمجلس التنمية السياحية في المنطقة المهندس محمد عبدالهادي العمري، إنه تم اعتماد 200 مليون ريال لتنفيذ مشارع سياحية في المنطقة، أبرزها شاطئ الشريح في محافظة حقل، وشاطئ الذنيبات في محافظة البدع، وشاطئ السجدة في ضباء، وشاطئ الهرابة في محافظة الوجه، وشاطئ النصبة في محافظة أملج، إلى جانب المشروع الحضاري لمدينة تبوك «كورنيش تبوك». وكان وكيل إمارة تبوك المساعد للشؤون التنموية جميل السحلي، ترأس أمس اجتماعاً للجنة التنفيذية لمجلس التنمية السياحية في منطقة تبوك بحضور أعضاء اللجنة وهم أمين المنطقة المهندس محمد عبدالهادي العمري، والمدير التنفيذي لفرع هيئة السياحة والآثار في تبوك أمين مجلس التنمية ناصر بن أحمد الخريصي، ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية محمد سالم أبوعيينة، وعضو اللجنة جمال سداد الفاخري، وأمين مجلس منطقة تبوك محمد الخليفة، ومدير عام التخطيط في الإمارة فرج الله العطوي. وبيَِّن العمري أن هذه المشاريع تحت الترسية، لافتاً إلى أن مهندسين واستشاريين قدموا تصوراً عن المشاريع التي رُوعي في تنفيذها قربها من مواقع الخدمات «المياه والكهرباء والطرق». واستعرض المجتمعون آليات توفير الموارد المالية لمجلس التنمية السياحية ليتم من خلالها تقديم الدعم والمساندة المالية للمشاريع والبرامج التنموية السياحية في المنطقة، وبحث تبني الأمانة والغرفة التجارية مهرجانات الصيف في المنطقة، وكذلك تطوير مواقع المهرجانات.