قال المتخصص التربوي في تعليم نجران المُدرب إبراهيم اليامي، إن البحث عن الشهرة والأضواء لدى بعض المُثقفين والكتاب قد يؤدي بهم إلى إطلاق أقلامهم بعبارات تؤدي إلى الفُرقة والعنصرية دون أن يوجدوا حلولا ناجعة لقضايا المجتمع. وقال اليامي في محاضرة استضافها نادي نجران الأدبي تحت عنوان «التوازن الفكري» وأدارها الشاعر عادل بالحارث، وسط حضور كبير امتلأت بهم قاعة قس بن ساعدة، واستمرت ساعتين، إن التوازن الفكري سلوك حضاري مُقننّ يجب أن يتخذه الشخص باختلاف مواهبه وقدراته الكتابية والعقلية في إيجاد الحلول المناسبة للمجتمع بعيداً عن الأنانية وحب الذات. وأضاف أن السلوك الكتابي مِن أهم أنواع الفكر المُتّزن الذي يُسطر مِن خلاله المُثقف والكاتب فكره النيّر بكل سلاسة ليتكلم بلسان الفرد والمجتمع دون الوقوع في هاوية العنصرية والإسقاطات الاجتماعية التي تؤدي إلى التفرقة الاجتماعية. وبيّن اليامي أن عناصر التوازن الفكري تشمل الفكر الاقتصادي والاجتماعي الذي يصب في خدمة الجميع، بيد أنّ بعض شرائح المجتمع ينجرف خلف آراء الكتّاب الشخصية التي ليس لها واقع مِن قضايا المجتمع لتنم عن شخصية خالية التفكير. وفي ختام المحاضرة قام المتخصص التربوي بتقديم عرض مرئي لمدة عشر دقائق رسم مِن خلاله أهمية الفكر المتوازن ومدى أهميته في المجتمع، وشاركه الحضور في إيجاد المحاور التي تم استخلاصها مِن المحاضرة ومدى أهمية فكر المثقف والكاتب المؤثر في شرائح المجتمع المختلفة.