الأحساء – أحمد الوباري أربعة مُرَكَّبات طاردة وصلت فعاليتها إلى 80% تصدرت سوسة النخيل اهتمامات الندوة الخامسة للتمور التي أقامها في الأحساء مركز التميز البحثي للنخيل والتمور بجامعة الملك فيصل. وناقشت الندوة التي تختتم اليوم الثلاثاء أهم المواضيع المتعلقة بصناعة التمور في المملكة، واقتراح آليات وتقنيات جديدة لهذه الصناعة، وكيفية مكافحة الآفات التي تتعرض لها خاصة سوسة النخيل. من خلال عدد كبير من البحوث التي قدمت من المهتمين والمتخصصين في مجال صناعة التمور. وأكد المشرف على إدارة التبادل والتعاون المعرفي ورئيس لجنة المتابعة لندوة النخيل الخامسة الدكتور عبدالله بن إبراهيم السعادات أن هذه الندوة ليست غريبة على كل المهتمين والمتخصصين في مجال الزراعة عموماً، وفي مجال النخيل والتمور بشكل أدق؛ لأنها الندوة الكبرى حول هذا الموضوع في المملكة التي تعقد للدورة الخامسة على التوالي في ذات المكان. التقنية الحيوية د. عبدالله السعادات وقال السعادات إن الندوة الخامسة خرجت بشكل متفرد عن الندوات السابقة في مسألة اختيار موضوع محدَّد ألا وهو التقنية الحيوية بالذات، فالندوات السابقة كانت تخوض في جميع مجالات الندوة فيما يتعلق بالنخيل والتمور وحمايتها وإكثارها وتسويقها، فقد تم اختيار محور معيَّن وهو (التقنية الحيوية)؛ حيث تدور المداخلات والمشاركات العلمية حوله. مستقبل التهجين واصلت ندوة النخيل الخامسة (التقنية الحيوية في نخيل التمر) عقد جلساتها العلمية لليوم الثاني على التوالي بعدة جلسات متخصصة؛ حيث جاءت الجلسة الخامسة بعنوان (وراثة وفسيولوجيا نخيل التمر) وتضمنت مناقشة عدة أوراق عمل مهمة تتعلق ب (آفاق ومستقبل التهجين الخلوي الجسدي لنخيل التمر) و(تهيئة بعض الظروف الفيزيقية للمفاعلات الحيوية التي تؤثر على تراكم المواد النشطة في المعلقات الخلوية لنخيل البلح المصري صنف سماني)؛ حيث تدل هذه النتائج على أنه يمكن التحكم في الظروف الفيزيقية في المفاعلات الحيوية التي بالتالي تؤثر إيجابياً في الكتلة الخلوية وإنتاج المواد الفعالة طبياً من المعلقات الخلوية لنخيل البلح المصري صنف سماني. إضافة إلى ورقة بعنوان (استخدام طريقة التعايش عند الفطريات الجذرية لتحسين قدرة النخيل على تحمل الجفاف والترب الفقيرة) وورقة أخرى بعنوان (دراسات حول استخدام حبوب اللقاح المشع للحث على التوالد العذري في نخيل التمر). تقنيات تصنيع التمور أما الجلسة السادسة فحملت عنوان (التقنيات الحيوية في تصنيع التمور)، واشتملت على عدة أوراق عمل قدمت في هذا الإطار، وهي ورقة بعنوان (تحويل مخلفات الكتلة الحيوية اللجنوسيللوزية الناتجة عن صناعة أشجار النخيل إلى وقود حيوي)؛ حيث أظهرت الدراسة أن المادة الخشبية في ثمرة التمر، التي تحتوي على أعلى نسبة في مادة اللجنين (44%)، قد أنتجت تحولاً سكرياً أكبر قبل معالجتها مقارنة بما بعد المعالجة؛ حيث إن الأحمال الصلبة المحلاة بالمياه خضعت للتخمر الميكروبي (microbial fermentation) باستخدام الخميرة (Saccharomyces cerevisiae) وأنتجت الإيثانول بوفرة، وقد أثبتت هذه النتائج أن المعالجة عن طريق توسيع ألياف الأمونيا قابلة للتطبيق لتحويل بقايا مخلفات أشجار التمر إلى إيثانول سيللوزي. سوسة النخيل وقد جاءت الجلسة السابعة بعنوان (وقاية نخيل التمر)؛ حيث تم في هذا الإطار مناقشة عدة أوراق عمل، تتضمن ورقة عمل بعنوان (دراسات عبر آلية إغلاق المصيدة لتقييم المواد الطاردة للحشرات ضد سوسة النخيل الحمراء)؛ حيث كشفت التجارب عن أربعة مُرَكَّبات طاردة للسوسة التي وصلت فعاليتها مجتمعة إلى إغلاق المصيدة بنسبة أكثر من 80% وبتأثير فردي للمركبات المختبرة يتراوح ما بين 30 و60%، وهذه المركبات لها القدرة بشكل جماعي أو فردي على حماية المواقع على النخلة الأكثر عرضة للإصابة بسوسة النخيل الحمراء، كذلك ستؤدي إلى تقوية برنامج الإدارة المتكاملة لهذه الآفة بشكل مؤثر من خلال استراتيجية الطرد والجذب (Push-pull strategy) إلى جانب فيرمون الجذب لإدارة هذه الآفة القاتلة للنخيل في رقعة جغرافية واسعة، وهناك ورقة بعنوان (التحكم الجيني لسوسة النخيل الحمراء). مخلفات التمر فيما حوت الجلسة الثامنة عدة أوراق عمل منها (التحويل البيولوجي من زيت النخيل شجرة الكتلة الحيوية العضوية لمنتجات حيوية)، و(إنتاج خلية بروتين منفردة من صنف الخميرة كانديدا يوتيلس من عصير فاكهة التمر)؛ حيث تم إنتاج خلية بروتين منفردة ذات نوعية جيدة من الخميرة باستخدام عصير التمر المستخلص من نوعية رديئة من ثمار النخل، كما أنه من الممكن استخدام خلية البروتين المنفردة في المملكة لتغطية النقص الكبير في أعلاف الدجاج، وهناك ورقة بعنوان (إنتاج حمض الستريك Citric Acid من الكتل الحيوية لمخلفات التمر)؛ حيث تبرهن هذه الدراسة على القدرة الكبيرة للكتلة الحيوية للتمر لإنتاج حمض الستريك، علاوة على فتح المجال لاعتماد مخلفات التمور كأسطح رخيصة وغنية بالكربون لاستخدامها في المستقبل، كما أنها تشكل فوائد اقتصادية وبيئية لطرح فضلات التمور غير تلك الطرق التقليدية المتبعة حالياً، إضافة إلى ورقة مقدمة بعنوان (إنتاج الخل من بقايا التمر باستخدام تقنية التخليل بالغمر)؛ إذ تم تطوير طريقة مرحلية لإنتاج الخل من مخلفات التمر؛ حيث تم تحميل الخلايا المستنبتة لبكتيريا الخل، وتم أخذ الكتلة الحيوية النشطة مع عجينة التمر وإخضاعها لنظام معالجة الخل بالغمر. وورقة أخرى بعنوان (إنتاج اللبن من حليب الإبل بنكهة شراب التمر).