شدد وزير العمل المهندس عادل فقيه في تصريح ل «الشرق» على أن الوزارة عازمة على التصحيح وإكمال المهمة على أكمل وجه، مبيناً أن الأيام المقبلة كفيلة بإثبات لمن كان يدعو عليَّ شخصياً بالسرطان أنني وزملائي نستحق أن يدعو لنا في ظهر الغيب إن شاء الله. وأكد فقيه، عقب المؤتمر الصحفي للإعلان عن المنتدى العربي الثاني للتنمية والتشغيل أمس في الرياض بحضور مدير عام منظمة العمل العربية أحمد لقمان، أن مهمته في الوزارة لا تختلف عن مهمة الجندي الذي يدافع عن حدود بلاده أو رجل المرور الذي يقف تحت أشعة الشمس من أجل تنظيم السير وتطبيق النظام. وأضاف، تعرضنا في الفترة الماضية لسيل من النقد، وكنت أذكِّر نفسي وزملائي أن أي نقد نواجهه من خلال وسائل الإعلام هو في الحقيقة أحد أمرين: إما أن تكون لدينا أخطاء وهذه يجب أن نشكر منتقدينا ونقول لهم رحم الله من أهدى لنا عيوبنا، أو أن يكون هناك نقد ناتج عن معلومات ناقصة لم تصلهم بالشكل الصحيح، وهذه لا بد أن نلوم أنفسنا ونقول علينا أن ننشر هذه المعلومات ونصحح تلك المعلومة الناقصة، وتابع قائلاً: باختصار إن كان هناك أحد يرى أننا نمر بقدح ونقد ومعاناة، فنحن نرى أن معاناتنا مغلفة بالشيكولاتة. وقال فقيه خلال المؤتمر الصحفي إن المنتدى الذي سيتم عقده في فبراير بموافقة خادم الحرمين الشريفين، هو مبادرة بدأت من منظمة العمل العربية بالتنسيق مع البنك الدولي، والهدف منها عقد منتدى يتم فيه التشاور والاستفادة من التجارب الدولية والإقليمية في تحسين المبادرات التي يتم إطلاقها محلياً، وسيتم خلاله عرض التجارب والمبادرات التي سيتم إطلاقها من السعودية من جهة، والاستماع إلى ما يتم عرضه من مبادرات إقليمية وعربية ثم يتم التشاور مع ذوي العلاقة حتى نطوِّر أفكارنا. وعن أبرز المحاور المدرجة، قال إن المنتدى سيبحث ثلاثة محاور؛ الأول منها هو التنمية وتفعيل فرص التشغيل، وسيكون الحوار فيه منصباً على المبادرات الاقتصادية والتخطيطية في التنمية الاقتصادية بشكل أساسي، والمحور الثاني سيكون عن مخرجات التعليم، وهذا يتعلق بكيفية تطوير المهارات ذات العلاقة بسوق العمل، وتتم خلاله مراجعة مواءمة مخرجات التعليم لاحتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية. والمحور الثالث: سيتحدث بشكل أساسي عن الحماية الاجتماعية، ويتم تطوير حزمة من المبادرات التي تتم فيها تطوير التأمينات الاجتماعية وتحقق الحماية الاجتماعية للوظائف. ومن جهته، قال مدير عام منظمة العمل العربية، أحمد محمد لقمان، إن المنتدى جاء من أجل توفير فرص العمل، وتطوير أنظمة الحياة الكريمة والسلم الاجتماعي، وتدعيم الشراكات بين المؤسسات الإقليمية والدولية، وخلق فرص عمل للشباب العربي؛ حيث لاحظنا في العامين الماضيين ارتفاع نسبة البطالة من 14% إلى 16% وهذا مؤشر غير جيد، خاصة أن نسبة العاطلين عن العمل بلغت «20» مليون شخص، 80% منهم من فئة الشباب ومعظمهم من حملة المؤهلات الدراسية، وأضاف: نسعى من خلال المنتدى القادم إلى تخفيض نسبة البطالة خاصة أن النمو لدينا بلغ 2.4، بينما المعدل العالمي هو 1.7.