قال وزير العمل المهندس عادل فقيه إن النقد الذي تتعرض له الوزارة من الإعلام ناتج من نقص المعلومات، مشيراً إلى ضرورة تصحيح الأخبار الخاطئة أو أخطاء من الوزارة «رحم الله من أهدى إليَّ عيوبي». وأشار فقيه في تصريح صحافي إلى أن المعاناة التي تتعرض لها وزارة العمل من النقد هي أقل من المعاناة التي يقوم بها أي جندي يحمي حدود الوطن أو رجل مرور يقف تحت أشعة الشمس الحارقة يطبق الأنظمة «فمعاناة وزارة العمل من النقد مغلّفة بالشكولاتة». وقال فقيه خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده ظهر أمس في الرياض حول المنتدى العربي الثاني للتنمية والتشغيل في كلمته بأننا نأمل في اللقاء المقبل درس ما تم من توصيات تم التوصل إليها خلال المؤتمر الأول للمنتدى العربي للتنمية التشغيل. لا بد من تطوير النظم المعلوماتية لدى الدول المُرسِلة للعمالة، وكذلك الدول المستقبِلة لها، لمعرفة المهارات والمؤهلات المناسبة لمتطلبات سوق العمل في تلك الدول، مشيراً إلى أن من ضمن المحاور الرئيسة التي ستتم مناقشتها في المنتدى هي قضية مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل. من جانبه، قال المدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد لقمان إن من القضايا التي سيناقشها المنتدى الذي سيعقد في الرياض خلال الفترة من 24 إلى 26 تشرين الأول (نوفمبر) الجاري متطلبات سوق العمل ومخرجات التعليم والمهارات والقدرات التي يجب توافرها في خريجي الجامعات وطالبي العمل. مشيراً إلى أن انعكاسات «الربيع العربي» على أوضاع التشغيل والبطالة في العالم العربي كانت سلبية. فعلى مدى العامين الأخيرين ارتفعت معدلات البطالة عربياً 2 في المئة وبلغ عدد العاطلين عن العمل في الدول العربية 20 مليون عاطل، إذ إن نسبة البطالة خلال السنتين الماضيتين ارتفعت من 14 إلى 16 في المئة. وأضاف أن النمو السكاني في الوطن العربي يبلغ 2.4 في المئة، في مقابل النمو السكاني العالمي البالغ 1.7 في المئة، ونسبة البطالة في الذكور في الوطن العربي تبلغ 80 في المئة من حاملي المؤهلات وتتراوح أعمارهم بين 19 و 29 سنة. وشدد لقمان على أهمية مثل هذه المنتديات، إذ قال: «في مثل هذه المنتديات ومشاركة القطاع الخاص يوجد جميع «المفاتيح» المساهمة في تطوير عجلة العمل». مبيناً أن البطالة لم تعد ظاهرة وطنية تخص كل وطن بحد ذاته، بل أصبحت ظاهرة قومية، مؤكداً في الوقت نفسه أن السعودية تعد أكبر سوق عمل في الدول العربية من حيث استيعاب العمالة.