فتح شبَّان في بلدة العوامية باب المكاشفة الاجتماعية في اتجاه تأسيس مشروع اجتماعيٍّ يتعاطى مع احتياجات الناس والظروف المحيطة تحت مسمَّى «مجلس أهالي العوامية». وفي اجتماع مفتوح حضره لفيف من الأهالي، مساء أمس الأول، طرح الشبَّان المتطوعون مشروعهم الذي يضمُّ 26 لجنة تنفيذية تتصدَّى لمكافحة المشكلات والظواهر الاجتماعية السلبية التي تهدد أمن وسلامة المجتمع، عبر برامج وأنشطة وحملات تستهدف جرائم العنف والسطو والسرقات والتفحيط والتحرش والمعاكسات وتعاطي وتجارة الخمور والمخدرات، والجرائم الإلكترونية، علاوة على مكافحة الإسراف في الولائم والأفراح والمناسبات الاجتماعية، والكتابة على الجدران المسيئة للذوق والأخلاق، والتدخين بين صغار السن. وفصَّل عارضو المشروع مهام اللجان الأخرى التي تتولَّى أنشطة أهلية لا تتداخل مع أنشطة النادي الرياضي والجمعية الخيرية القائمين في البلدة، بل تتكامل معها. كما ربطوا نشاط المجلس بالأجهزة الحكومية ليتولَّى تمثيل الأهالي لدى الجهات الرسمية والعمل على إيصال مطالبهم إلى المسؤولين ومتابعة تنفيذها، ومراجعة الدوائر الحكومية في المعاملات الخدمية والتنموية. وكذلك مد جسور العلاقات وتنميتها مع صناع القرار والشخصيات المؤثرة في الوزارات والجهات الحكومية فيما يخدم مصالح البلدة والمنافع العامة للمجتمع. وفي كلمة الافتتاح؛ قال نائب اللجنة المؤسسة للمجلس سعيد الشيخ إن المشروع طُرح بعد مشاورات مطوَّلة مع أكثر من 60 جهة في العوامية، موضحاً أن كل ما عُرض يمثل خلاصة لآراء الناس وأفكارهم. كما أشار إلى الظروف السلبية التي تمرُّ بها البلدة، مركزاً على الجوانب الإيجابية التي تتمتع بها والطاقات البشرية المتخصصة التي يُمكن الاستفادة منها لإحداث تنمية اجتماعية أفضل، وتحقيق إصلاحات واقعية يتولَّى أبناء البلدة صناعتها بأنفسهم، وفتح قنوات تواصل مع المسؤولين المعنيين. وفي مرحلة النقاش طرح شبَّان من الحضور ملاحظاتهم على المسائل الهيكلية والتنفيذية ونظام المجلس الذي سوف يُطرح في وقت لاحق، ليُعلَن في نهاية الحوار المفتوح باب الترشيح لمجلس الإدارة واللجان التنفيذية المقترَحة.