اعترف المدير العام لجهاز استخبارات الاحتلال الأجنبي الفارسي في الأحواز «محمود إمامي» بنشاط عشرات المجاميع الاستقلاليّة في الإقليم، وأكّد أن «نسبة محبّي الدولة الفارسيّة في الأحواز غير مرضية على الإطلاق»، وكعادته لفّق تهمة «ارتباط القوى الوطنيّة الأحوازيّة بجهات أجنبيّة كأمريكا وأوروبا والدول العربيّة والوهابيّة»، مُعلناً عن «نشاط 17 جهازاً تجسسياً في الإقليم»! وبيّن مندوب الاحتلال أن «غاية المجاميع التحرّريّة الأحوازيّة هي تغيير المذهب الشيعي إلى السنّي في الأحواز». واعتراف الاحتلال بوجود أكثر من 35 حزباً ومجموعة أحوازيّة ناشطة وتنفيذها سلسلة عمليّات ضد أهداف المحتل كالمقاومة الوطنيّة الأحوازيّة المسلّحة، يبرهن مدى قدرة المقاومة على اختراق الطوق الأمني للاحتلال، كما يؤكّد فقدانه القدرة على بسط سيطرته على الإقليم ورغبة الشعب العربي الأحوازي في التحرير والاستقلال ورفضه المادّي والفعلي للهيمنة الأجنبيّة الفارسيّة. وفي حالة مماثلة نلاحظ ذات الاتهام الباطل للثوّار في سوريا بالإرهابيين والمرتزقة والجواسيس من قِبَل «بشّار» وإيران، بينما تمكّن الثوار من إخراج أكثر من نصف جغرافية سوريا من قبضة «بشّار» والقطعان القادمة من إيران والعراق ولبنان لحمايته. ومثال شاخص كهذا يؤكّد أن إرادة الشعوب في التحرّر من التسلّط الأجنبي تبدو أقوى بكثير من جبروت الآلة العسكريّة، وأن الأحواز تسير نحو الخروج عن سيطرة الاحتلال الأجنبي الفارسي رغم اتباعه سياسة عسكرة الإقليم وفرض الأجواء الأمنيّة ومراقبة المواطنين في جميع تحرّكاتهم اليوميّة.