أوقفت الشرطة المصرية في القاهرة عصام العريان، آخر قادة جماعة الإخوان المسلمين المتوارين، كما أعلنت أمس الحكومة المؤقتة. وقالت وزارة الداخلية في بيان، إن العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي، أوقف ليلاً في أحد أحياء شرق القاهرة حيث كان يختبئ. وتشن الشرطة حملة أمنية على قيادات وكوادر جماعة الإخوان الذين اعتُقل منهم أكثر من ألفَي شخص منذ عملية فض اعتصامي «رابعة» و«النهضة» في القاهرة في 14 أغسطس الماضي. وفي صور وُضعت على الشبكات الاجتماعية، بدا العريان ليلاً مبتسماً مع رجال الشرطة ورفع بيده إشارة مؤيدي مرسي الذين يتهمون الجيش بتنفيذ «انقلاب» في الثالث من يوليو. وعصام العريان هو الرجل الثاني في الحزب الذي فاز في الانتخابات التشريعية التي جرت في نهاية 2011 وانتُخب رئيسه رئيساً للدولة بعد ستة أشهر من ذلك. وستبدأ محاكمة مرسي المتهم ب»التحريض على قتل متظاهرين» في الرابع من نوفمبر. وفي سياق آخر، دخلت قوات الشرطة أمس حرم جامعة الأزهر في القاهرة لمواجهة المتظاهرين الإسلاميين، وهذه المرة الأولى التي تدخل فيها قوات الأمن داخل الجامعات منذ صدر حكم قضائي يمنعها من ذلك في عام 2010. وقالت وزارة الداخلية في بيان، إن الشرطة دخلت جامعة الأزهر بعد الحصول على تصريح بذلك من النيابة العامة، وبناء على طلب رئيس الجامعة. وينظم الطلاب المؤيدون للرئيس محمد مرسي الذي عزله الجيش في الثالث من يوليو الماضي، تظاهرات بانتظام داخل وخارج الجامعة منذ بدء العام الدراسي في نهاية سبتمبر الماضي. وأكدت وزارة الداخلية في بيان أنه «في ظل متابعة الأجهزة الأمنية قرارات النيابة العامة بشأن ما تشهده جامعة الأزهر من تداعيات، وبناء على طلب الأستاذ رئيس الجامعة بدخول قوات الشرطة إلى الحرم الجامعي لحماية الأرواح والممتلكات العامة، فقد صدر قرار النيابة العامة بالسماح لقوات الشرطة بالدخول إلى حرم جامعة الأزهر والتعامل مع التداعيات التي تشهدها». وبحسب الوزارة «شهدت جامعة الأزهر تداعيات تفاقمت حدتها بقيام عدد من طلاب الجامعة المنتمين لجماعة الإخوان ومعهم بعض طلبة المعاهد الأزهرية أمس بالتعدى على المبنى الإداريى للجامعة وإتلاف منشآته ومحاصرة مكتب رئيس الجامعة ومسؤوليها وموظفيها وإتلاف المستندات وإطلاق الأعيرة والخرطوش والشماريخ واستخدام الآلات الحادة».