أعلنت وزارة الداخلية المصرية، أن قواتها ضبطت 26 شخصاً، بينهم 25 طالباً، وأحكمت السيطرة على المبنى الإداري لجامعة الأزهر وتأمين رئيسها وموظفين، احتجزوا داخله بعد اشتباكات خلال تظاهر طلاب مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي. ودخلت قوات من الشرطة المصرية، في وقت سابق، إلى حرم جامعة الأزهر، إثر صدور قرار بذلك من النائب العام، استجابة لاستغاثة أطلقتها الجامعة لوزارة الداخلية للتدخل، وحماية المقر الإداري للجامعة من اقتحام طلاب له خلال مظاهرة مؤيدة لمرسي. وفي بيان لها مساء اليوم، ذكرت وزارة الداخلية المصرية، أنه "في إطار المتابعة الأمنية لما شهدته جامعة الأزهر اليوم من تداعيات، وبناء على طلب رئيس الجامعة، تمكنت الأجهزة الأمنية من إحكام السيطرة على محيط المبنى الإداري للجامعة، وتأمين رئيس الجامعة ومسؤوليها وموظفيها المحتجزين في داخله". وأضافت إنه "تم ضبط 26 من المنتمين إلى جماعة الإخوان، مرتكبي أحداث العنف وإتلاف محتويات المبنى، منهم عدد 14 ليسوا طلاباً في الجامعة (4 طلاب بالمعهد الأزهري في شبرا، و4 آخرين في الثانوية العامة، و3 من جامعات خاصة، وطالب من حقوق عين شمس، وطالب في الأكاديمية البحرية، وآخر حاصل على دبلوم صناعة". من جانبه، قال مدير أمن الأزهر محمود صبيح، إن "الشرطة اكتشفت في حوزة بعض الطلاب أسلحة بيضاء". وأضاف إن "طلاب جماعة الإخوان في جامعة الأزهر لا يتجاوز عددهم ألفي طالب، وقاموا باستغلال طلبة الإعدادي والثانوي الأزهري، التابعين للإخوان، للإيهام بأن عددهم كبير". واعتبر أن "دخول قوات الشرطة إلى جامعة الأزهر اليوم لا يعد انتهاكاً للحرم الجامعي، إذ بقيت القوات خارج الجامعة إلى حين صدور قرار من النائب العام، بعد تطور الأمور وحدوث أعمال تخريبية كبيرة في مبنى إدارة الجامعة، وتهديد للأرواح". وفي وقت سابق، أعلنت جامعة الأزهر، في بيان صحفي لها، أن "الطلاب المؤيدين لمرسي انسحبوا من أمام مقر المبنى الإداري، بعد وصول قوات من الشرطة إلى محيط الجامعة، في انتظار صدور أمر من النائب العام بدخولها إليها من أجل تأمين المبنى ورئيس الجامعة"، متهمةً الطلاب ب"القيام بأعمال تخريب واقتحامات في المقر". من جهة أخرى، طالب نادي أعضاء تدريس الأزهر، في بيان له اليوم، الحكومة ب"عودة الحرس الجامعي إلى الجامعات لإنهاء حالة الانفلات الأمني، التي تشهدها الجامعات بسبب مظاهرات الطلاب المؤيدين لمرسي".