استنكر رئيس اللجنة الزراعية في غرفة الشرقية محمد الدايل ل «الشرق» انتهاج المستهلك المحلي المقاطعة أسلوباً لخفض السعر، موضحاً أن الطماطم المحلية في السوق هو المنتج الوطني في ظل غياب المستورد، متسائلاً هل يُعقل أن نقاطع مزارعينا البسطاء، و نتسبب لهم في الخسائر، وجاء تصريح الدايل بعد ما سجلت أسعار الطماطم خلال ال48 ساعة الماضية أول تراجع منذ نحو 4 أشهر، حيث انخفض سعر الكيلو من 15 إلى 12 ريالاً بعد التفاعل الشعبي مع حملة مقاطعة الطماطم في أغلب أسواق المملكة التي أطلقها مستهلكون قبل عدة أيام ، وسجل سعر كيلو الطمام تراجعاً بنسبة 20% أمس مقارنة بالأسعار الأسبوع الماضي. من جهته قال مدير سوق الخضار المركزي بالدمام خالد أبو إبراهيم ل «الشرق» إن المقاطعة الشعبية للطماطم و ضعف الإقبال عليه كان السبب وراء انخفاض سعره متوقعاً استمرار تراجع الأسعار أكثر خلال الأيام القادمة، و لفت إلى أن المحلات التجارية خفضت عمليات الشراء من الأسواق الكبرى إلى النصف خوفاً من تأثيرات الحملة عليها، مبيناً أن المحلات التي كانت تشتري 30 صندوقاً يومياً بدأت تخفض كمياتها بطلب 10 صناديق فقط بسبب مخاوف من ضعف إقبال المستهلكين، مما شكل ضغطاً كبيراً على الأسواق الكبرى التي دفعت بالأسعار نحو الانخفاض لرفع حجم المبيعات إلى المستويات المعتادة، و بين أبو إبراهيم أن وصول الإنتاج المحلي من الطماطم للأسواق بعد مرور شهر من الآن سيهوي بسعر الكيلو إلى 4 ريالات فقط، لكنه توقع ارتفاع السعر لاحقاً بعد انتهاء موسم زراعة الطماطم المحلي في ظل استمرار شح المستورد من الطماطم السورية والتركية و الأردنية.