أكدت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيفيان ريدينغ الثلاثاء أن على الولاياتالمتحدة التحرك بصورة عاجلة "لاستعادة الثقة" مع الأوروبيين التي زعزعتها فضيحة التجسس الجديدة على قادة الاتحاد الاوروبي. وقالت ريدينغ في واشنطن، كما جاء في نص خطاب وزع على وسائل الإعلام، إن "الأصدقاء والشركاء لا يتجسس بعضهم على بعض، وتحرك شركائنا الأميركيين لاستعادة الثقة أمر ملح وأساسي". وثارت عاصفة دبلوماسية بسبب ما كشف في الآونة الأخيرة من معطيات بشان تجسس مكثف على الاتصالات في فرنسا وإسبانيا قامت به الوكالة الوطنية الأميركية للمخابرات إضافة إلى احتمال التنصت على الهاتف الجوال للمستشارة الألمانية انغيلا ميركل. واعتبرت ريدينغ في خطابها أمام مركز بيترسون الفكري أن ما كشف مؤخراً يثير "قلقاً خطيراً" في أوروبا و أدى إلى "اضطراب واضرار" في العلاقات مع الولاياتالمتحدة. وأضافت "أن التجسس ليس باي حال عامل ثقة". واعتبرت أنه في ظل هذه الظروف فإن "العديد من المسائل" وخصوصاً حماية المعطيات المعلوماتية، يمكن أن "تعطل" المفاوضات بين الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة بشأن اتفاق تبادل حر. وأكدت أن "حماية المعطيات ليس بيروقراطية أو حاجزاً جمركياً" بل "حق أساسي وبصفته تلك فهو ليس قابلاً للتفاوض". وبعد جولة أولى في يوليو تم تعليق المفاوضات بين ضفتي الأطلسي بسبب الغلق الجزئي لعمل الحكومة الأميركية في النصف الأول من أكتوبر. أ ف ب | واشنطن