«كلفتني الدراسة على حسابي الخاص أكثر من مهر زواجي». هكذا عبر أحد الطلاب الدارسين على حسابهم الخاص عن معاناته من ارتفاع تكاليف الدراسة في الخارج، خلال اللقاء الذي جمع وفداً من الملحقية السعودية في الولاياتالمتحدةالأمريكية وطلاب ولاية كاليفورنيا، بتنظيم من رابطة الطلبة السعوديين في لوس أنجلس مؤخرا. وأكد مدير الشؤون الدراسية لإقليم غرب أمريكا الدكتور فهد العتيبي، أن هناك أكثر من تسعة آلاف طالب مبتعث في ولاية كاليفورنيا يدرسون في جامعاتها، مشيرا إلى أن الملحقية تقف دائما بجانب الطالب لتحقيق طموحه وحل مشكلاته. وطالب العتيبي الطلاب بعدم البقاء تحت رحمة بعض معاهد اللغة التي عادة ما تستنزف مال ووقت الطلاب دون جدوى، موضحا أنه على طالب اللغة أن يلجأ إلى اختبار التوفل أو الإيلتس؛ لأنهما اختباران معتمدان للقبول الجامعي في أمريكا، مشيرا إلى أن الملحقية تتكفل بقيمة رسوم تلك الامتحانات. ورد العتيبي على سؤال أحد الطلاب المبتعثين لدراسة الهندسة المعمارية فيما يخص عدم دفع الملحقية قيمة فواتير أدوات معامل الهندسة والأفلام السينمائية، وقال «من الصعب دفع تكاليف فواتير طلاب السينما التي تصل أحيانا إلى أربعة آلاف دولار في الفصل الدراسي الواحد، كما هو الحال مع طلاب الهندسة المعمارية الذين عادة لا تتكفل الملحقية بدفعها»، مضيفا أن الملحقية تحاول جاهدة حل هذه المشكلة بالتعاون مع الجامعات الأمريكية. من جانب ذي صلة، طالب أحد المبتعثين خلال اللقاء أن يتم تغيير نظام تذكرة الطوارئ الذي ينص على منح الطالب تذكرة طوارئ في حالة واحدة فقط وهي وفاة أحد أفراد الأسرة، مشيرا إلى أنه يجب تغيير النظام؛ لأن ما حدث معه بعد وفاة والدته محزن للغاية حسب وصفه. وقال مساعد الملحق للشؤون الفنية الدكتور مساعد العساف، إن الملحقية ستقوم بالتواصل مع وزارة التعليم العالي لإيجاد حل أو تغيير نظام تذكرة الطوارئ، مؤكدا أن الملحقية دائما تقف في صف الطلاب. ومن جانبها حثت الدكتورة سمر السقاف مديرة البرامج الطبية والعلوم الصحية في الملحقية، الطلاب على دراسة التخصصات الطبية؛ لأن هناك نقصاً كبيراً في تلك التخصصات في السعودية، مشيرة إلى أن إدارتها تدعم المبتعثين من خلال إبرام اتفاقيات مع أعرق الجامعات الأمريكية. فيما أكدت الدكتورة موضي الخلف مدير إدارة الشؤون الثقافية والاجتماعية، أن هناك مجموعة من الطلاب قاموا بإرسال قبولات مزورة للملحقية بغرض الانضمام إلى الجامعات الأمريكية، محذرة الطلاب من التعامل مع مكاتب القبولات التجارية التي عادة ما يكون هدفها الربح المادي فقط. مشيرة إلى ضرورة توخي الحذر والحيطة من تلك المكاتب والتأكد من القبول من خلال التواصل مع الجامعة. وشجعت الخلف الطلاب على البحث عن قبول من جامعة قوية ودراسة الأقسام المطلوبة في سوق العمل السعودي.