قال متحدث باسم وزارة الداخلية التونسية اليوم الأحد إن قوات الأمن اعتقلت ثمانية متشددين إسلاميين اشتبكت معهم الأسبوع الماضي في مواجهة قتل خلالها ستة من رجال الشرطة، وفجرت مزيداً من الغضب ضد الحكومة التي يقودها إسلاميون معتدلون في تونس. وقال المتحدث "لقد أعتقلت قوات مكافحة الإرهاب ثمانية عناصر من مجموعة سيدي علي بن عون في سيدي بوزيد وكلهم تونسيون.. كما تم حجز كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات." وقتل ستة من أفراد الشرطة في اشتباكات مسلحة مع متشددين في مدينة سيدي بوزيدجنوب العاصمة يوم الأربعاء الماضي مع قيام الحكومة بحملة على المقاتلين الإسلاميين الذين يستغلون الفوضى السائدة في ليبيا المجاورة للحصول على السلاح والتدريب على القتال. وقتلت قوات الأمن قبل أسبوعين عشرة مسلحين متهمين بمهاجمة دوريات للشرطة في منطقة نائية بالقرب من الحدود مع الجزائر، وأثار اغتيال اثنين من رموز المعارضة برصاص مسلحين يشتبه في أنهم من جماعة أنصار الشريعة المتشددة غضب المعارضة العلمانية التي اتهمت حزب النهضة الحاكم -وهو حزب إسلامي معتدل- بالعجز عن التصدي للمتطرفين. وأنصار الشريعة مجرد جماعة من الجماعات الإسلامية المتشددة في شمال أفريقيا لكنها الأكثر تشدداً في تونس وكانت الحكومة التونسية اعتبرت الحركة قبل شهرين منظمة إرهابية بعد أن حملتها المسؤولية عن قتل اثنين من رموز المعارضة. ويقود أنصار الشريعة في تونس سيف الله بن حسين المعروف باسم أبي عياض وهو مقاتل سابق للقاعدة في أفغانستان متهم بتحريض انصاره على مهاجمة السفارة الأمريكية في تونس قبل عام. تونس | رويترز