أبها – عبدالله الوائلي القحطاني: دورات المياه غير نظيفة.. ولا تعمل بشكل جيد. العبيدي: عدد من الطالبات تعرَّضن إلى حالات تسمُّم جراء تناولهن مأكولات غير نظيفة. البحيري: صحة منسوبي الكلية وسلامتهم تحتلان الأولوية في سُلم اهتمامات إدارة الجامعة. حرم جامعي يخدم مئات الطالبات، ومرافق كلفت الدولة مئات الملايين. لكن مستوى النظافة لا يعبر عن اهتمام مسؤولي الجامعة.. أوساخ، نفايات، مناديل، علب… مناظر تكشف عن سوء إدارة وضعف أداء، وتردي خدمة… هذا ما شهدت به ل«الشرق» طالبات جامعة الملك خالد – فرع سراة عبيدة. ضيق المصلى في البداية قالت الطالبة نورة القحطاني: إن الوضع مأساوي جداً، وأن مفهوم النظافة في المباني معدوم بشكل كلي، حيث نجد الممرات مملوءة بالأوساخ ومخلفات المواد الغذائية وبقايا الطعام. وقالت: إن تصميم المباني تجاهل وضع مُصلى كافٍ للطالبات، بل اكتفى بوضع مصلى صغير جداً لا يكفي ثلاثين طالبة. وأضافت: مع ضيق المصلى تضطر كثير من الطالبات إلى انتظار الدور حتى تجد فسحة لتؤدي صلاتها فيها، وبعضهن يصلين في المساحات الخارجية التي لا تليق بتأدية فرض الصلاة فيها لاتساخها بشكل مخيف. دورات المياه وأكدت القحطاني أن القاعات غير كافية لأعداد الطالبات، حيث تزدحم القاعات بأعداد الطالبات وقت المحاضرة. مشيرة إلى عدم وجود معامل مجهزة بكامل المعدات التعليمية لكي يقمن بتطبيق ما درسنه. بالإضافة إلى أن دورات المياه غير نظيفة، وهي لا تعمل بشكل جيد، وعند حلول وقت صلاة الظهر تتحول إلى مسابح من القاذورات، وذلك لسوء نظام التصريف فيها. نظافة الكافتيريا وذكرت الطالبة عائشة العبيدي أن القائمات على كافتيريا الكلية لا يُقِمن وزناً للنظافة، حيث إن بعض المواد الغذائية منتهية الصلاحية ولا نستطيع استعادة المبلغ بعد اكتشافنا انتهاء صلاحيتها، لعدم تمكننا من قراءتها في البداية بسبب العجلة، وأضافت: هناك عدد من الطالبات قد تعرضن لحالات تسمم جراء هذه المأكولات التي أصبحنا نحاول الابتعاد عنها بقدر الإمكان. وقالت: اقترحت إدارة الكلية أن يتم توحيد الزي الجامعي لجميع الطالبات، ونحن لا نعترض على هذا، لكن يجب أن تقوم الإدارة بتطبيق هذا المقترح على المعلمات والمشرفات أيضاً، حيث نجد أن بعضهن يلبسن ملابس غير مناسبة للمكان، وبعضها غير ساترة. مصليات إضافية «الشرق» بدورها تواصلت مع الناطق الرسمي لجامعة الملك خالد الدكتور محمد البحيري، الذي قال ل«الشرق»: يوجد مصلى في الكلية، وتم توجيه الكلية مؤخراً بالاستفادة من بعض المساحات المتوفرة أمام مكتب الإداريات كمصليات إضافية مؤقتة إلى حين الانتهاء من توسعة المصلى الحالي من الجهة الشمالية. وأضاف: لا يمكن أن تقبل الكلية طالبات دون قاعات أو معامل جاهزة لاستيعابهن، وقد تمت زيارة هذه القاعات والمعامل مؤخراً من قِبل لجنة مكلفة من مدير الجامعة ووقفت على جاهزيتها واحتياجاتها، وأوصت بعدة مقترحات من شأنها أن تُحدِث تغييراً إيجابياً ستلحظه الطالبات وأعضاء هيئة التدريس في الكلية في المستقبل القريب. صيانة دورية وذكر البحيري أن الإدارة العامة للخدمات والصيانة تحرص على التأكد من سلامة جميع مرافق الجامعة، وتقوم بعمليات الصيانة الدورية للتحقق من ذلك، ولديها تقارير بمستوى جودة عملها داخل الكلية من منسوبات الكلية أنفسهن وباعتماد عميدة الكلية، كما أن الإدارة العامة للخدمات والصيانة جاهزة دائماً لعمل أي صيانة عاجلة تحتاجها الكلية، وكل هذا موثق في تقارير رسمية تصل بشكل دوري إلى إدارة الجامعة. فرض عقوبات وأكد البحيري أن صحة منسوبي الكلية وسلامتهم تحتلان أولوية في سُلم اهتمامات إدارة الجامعة، ولا يمكن أن يُتساهل فيها بأي حال من الأحوال، كما أن عقود الجامعة مع المتعهدين تتضمن فرض عقوبات صارمة لأي تساهل في هذا الجانب، ولم تسجل حتى الآن أي حالة تسمم واحدة لأي من منسوبات الكليات، كما أن الزيارات المفاجئة لم ترصد أي شيء مما ذكر، وتؤكد إدارة الاستثمار دائماً على ضرورة التواصل معها في حال وجود أي شكوى ضد خدمات البوفيهات. تصلي الطالبات في هذا الموقع (الشرق)