أنهت السوق المالية السعودية آخر جلسات الأسبوع عند نقطة 8170 كأعلى إغلاق تم تسجيله في أربعة أسابيع، مرتفعاً ب20.48 نقطة بنسبة 0.25%، ولترتفع بذلك الحصيلة النهائية لإجمالي ما حققه في أسبوع إلى 187 نقطة بنسبة 2.35%، مقارنة بخسائر بلغت 35 نقطة، وبنسبة 0.44% للأسبوع السابق لإجازة عيد الأضحى المبارك. وارتفعت القيمة المتداولة الأسبوعية إلى 26.3 مليار ريال، وبمتوسط قيم تداولات يومية عند 6.5 مليار ريال، وذلك على اعتبار أنها تداولات أربع جلسات فقط، حيث كانت التداولات متوقفة يوم الأحد. ولم تتجاوز القيمة الأسبوعية المتداولة التي سبقت إجازة العيد 21.9 مليارات ريال، بمتوسط قيم تداولات يومية عند 4.3 مليار ريال. على صعيد المؤشرات القطاعية المتداولة، فقد أغلقت جميع قطاعات السوق ضمن نطاق المنطقة الخضراء، عدا قطاع المصارف والخدمات المالية الذي أغلق وحيداً على تراجع ب1.2%، متزامناً مع انتهاء جميع محفزات الإعلانات الربعية لأسهم القطاع. وجاء قطاع التجزئة في طليعة القطاعات المرتفعة بنسبة 6.9%، وتلاه قطاع البتروكيماويات، بمكاسب بلغت 5.4%، ومن ثم قطاع الزراعة والصناعات الغذائية بنسبة 4.3%. وبناء على مستجدات الجلسات السابقة –على الفاصل اللحظي– يلاحظ تشكيل مؤشر السوق أنموذج «المثلث المتطابق الساقين» واختراقه حاجز المقاومة الأولى 8166. حالياً، يقترب من منطقة المقاومة الأخرى المتداولة عند نقطة 8183 واجتيازه إياها، كإغلاق يومي يعزز من فرص مشاهدة القمة السابقة 8223 التي سجلها في الحادي والعشرين من شهر أغسطس الماضي. أما على الفاصل اليومي، فقد نجح المؤشر العام في اجتياز مقاومة الحد العلوي لأنموذج «العلم» الصاعد الإيجابي الذي يستهدف مستويات مرتفعة فوق القمة السابقة 8223، وتحديداً بين منطقتي 8267 – 8388، إلا أن تلك الارتفاعات مرهونة بشكل مباشر باختراق منطقة المقاومة 8223 كإغلاق أسبوعي وثباته فوقها. وفيما يخص المتوسطات المتحركة ل10 – 20 – 30 – 50 يوماً، فمازالت محافظة على إشاراتها الإيجابية، عقب نجاحها في عملية التقاطعات الإيجابية فيما بينها، وكذلك الحال مع مؤشر التذبذب والاتجاه «MACD» الذي يميل إلى الأداء الإيجابي بعد إشارة الدخول التي أشار إليها بتداولات الثاني عشر من شهر سبتمبر الماضي. ونجحت الأسهم المدرجة في قطاع التجزئة في دفع القطاع إلى تسجيل مستوى قياسي جديد، لم يشهده في تاريخه عند نقطة 11998، محققاً بذلك الهدف الفني الذي أشرت إليه على مدى الأسابيع الماضية، عند نقطة 11693 على اعتبار أنها الهدف الفني لأنموذج القناة الصاعدة، وبالتزامن مع الإعلانات الإيجابية التي أفصحت عنها الشركات المؤثرة في القطاع، لاسيما شركة «جرير» التي أعلنت عن ارتفاع أرباح التسعة أشهر بنسبة 14%. حالياً، يتداول القطاع قريباً من مستوى مقاومة نفسية لا أكثر عند نقطة 12 ألفاً، كما أن استمرار تحسن أرباح بقية الشركات يعزز من فرص اختراقها.