قفزت أسعار الطماطم إلى أكثرمن 4 أضعاف سعرها في جازان حيث وصل سعر الكيلو إلى 25 ريالا خلال فترة ما بعد عيد الأضحى المبارك. رغم أن جازان تعد من كبريات مناطق زراعة الطماطم في المملكة، وتوقع بائعو الخضار استمرار مدة ارتفاع قيمة الطماطم لتصل إلى شهرين. وقال محمد أحمد حدادي صاحب محل لبيع الخضار إن هذا العام شهدت أسعار الطماطم ارتفاعا كبيرا لم تشهده منذ عدة سنوات في ظل زيادة الطلب عليها، معللا سبب الارتفاع في الأسعار إلى تأخر إنتاج مزارع المنطقة من الطماطم أدى إلى قلة كميات الطماطم في الأسواق وعدم توفرالنوع المستورد من الطماطم بصورة كبيرة وكون الموزعين من خارج جازان، حيث يبيعون إنتاجهم بأسعار مبالغ فيها. وأشار الحدادي إلى أن التجار يواجهون مشكلات يومية مع الزبائن الذين يلاحظون التباين في أسعار الطماطم في كل يوم ويحمّلون التجار أسباب ارتفاع سعر الطماطم مما أدى إلى عزوف كثير من الزبائن عن شرائها. واتجه أغلب الزبائن إلى النوع المعلب رغم قلة جودة مقارنته بالطماطم الطازجة ففي السابق كنا ننزل أكثر من 12 سلة في المحل، أما الآن فلا ننزل إلا 4 سلال خوفا من عدم بيع كامل الكميات، لأننا نشتريها بأعلى من السعر الذي كنا نشتريها به في السابق. ومن ناحية أخرى واجه مستهلكون في منطقة جازان ارتفاع أسعار الطماطم الحاد بحملة عبر شبكات وبرامج التواصل الاجتماعي ومن خلال الرسائل بحملة «لمقاطعة الطماطم» وعدم شرائها لمدة أسبوع كامل بدءا من أمس في إشارة منهم إلى عدم الرضا عن قيمة سعر الكيلو الذي اعتادوا على ألا يتجاوز سعره خمسة أو سبعة ريالات على الأكثر. وأوضح المهندس أحمد القنفذي أمين عام الغرفة التجارية بمنطقة جازان أن ارتفاع سعر الطماطم يتكرر بصورة سنوية، وقد يصاحبه ارتفاع في بعض الأصناف الأخرى من الخضراوات والفاكهة، وهذا يحدث في أماكن كثيرة في المملكة والعالم. . وأرجع ارتفاع الأسعار إلى تأخر الإنتاج المحلي في جازان هذا العام، الذي لعب دوراً كبيراً في هذه الموجة من ارتفاع سعر الطماطم .