لسينما الثورات نصيب جيد من إنتاجات السينما العالمية، فهناك العديد من الأفلام السينمائية التي تابعت بالتوثيق أو بالدراما العديد من الثورات التاريخية منذ فجر التاريخ وحتى اليوم.ويقال إن المخرج ستيفن سبيلبرغ يحضر لفيلم يستعرض الثورة الإلكترونية التي قام بها رئيس تحرير موقع (ويكيليكس) الأسترالي جوليان أسانج، بصفته صاحب الثورة المعلوماتية التي فجرها موقع ويكيلكيس في وجه العالم. الثورات التاريخية ومن الأفلام التاريخية المعتبرة فيلم (Braveheart) في العام 1995 الذي نال جائزة الأوسكار، وهو من بطولة وإخراج الممثل الأسترالي ميل جيبسون، ويحكي قصة ثورة قائد الأسكتلنديين «وليام ولاس» ضد ملك بريطانيا ادوارد الأول.أما القيمة الإنسانية فكانت من خلال فيلم بحجم (Gandhi) فهو أشهر الأعمال التي تطرقت للثورات في تاريخ السينما، ربما لعظمة ما قام به مهاتما غاندي من ثورة سلمية كانت تهدف لطرد الاحتلال الأجنبي البريطاني لشبه القارة الهندي، في ذلك الوقت اعتمد غاندي على مقاطعة كل المنتجات البريطانية لدرجة أنه كان يمشي حافياً، سبب أن الأحذية كانت في ذلك الوقت من إنتاج مصانع تابعة للإمبراطورية البريطانية.وقدمت السينما فيلم (Che) والذي يستعرض سيرة الثورة التي قام بها المناضل تشي جيفارا والذي قاتل لطرد على الأنظمة الإمبريالية الاستعمارية من كوبا وبقية دول قارة أمريكا الجنوبية قبل أن يصبح نجماً لامعاً في الثورة الكوبية اليسارية الاشتراكية، ويصبح رمزاً للمقاومة في التاريخ الحديث. الثورات البصرية ويعتبر الفيلم الحديث (V for Vendetta) أحد أفضل الأعمال الحديثة التي قدمت الثورة بشكل بصري رائع، فالفيلم يمتلك صفات الفيلم الناجح من سيناريو مذهل وأداء متميز وهو من بطولة الممثلة «نتالي بورتمان» ويملك الفيلم شعبية طاغية لدى جماهير السينما من حول العالم نظراً للغته العالمية وقيمته الفكرية. الثورات الوهمية ومن الأفلام المتميزة في الثورات الوهمية التي ليس لها إرث توثيقي تاريخي فيلم (Fight Club) وهو من إخراج ديفيد فينشر، ويسلط الضوء على مجموعة من الشباب يقررون إنشاء نادي للقتال ليصل بهم الأمر للتمرد على الكثير من القيم والقوانين المعتلقة بالنظام الرأسمالي، اللافت بالنظر أن المخرج قدم هذا العام فيلم «الشبكة الإجتماعية» والذي يسرد فيه قصة مؤسس موقع «فيسبوك» والذي كان له السبب الرئيسي في تأجيج الثورة المصرية والتونسية. ثورة الفانتازيا وللسينما الفنتارية مجالاً في الثورات، لكن لا يبدو عليها طابع الحقيقة التاريخية مثل فيلم (Avatar) الذي يعتبره البعض ترميزاً للهنود الحمر أثناء احتلال الأوروبيين قارة أمريكا الشمالية الفيلم من إخراج جيمس كاميرون ويتهمه البعض بسرقة فكرة فيلم «الراقص مع الذئاب» التي قدمها المخرج كيفن كوستنر في العام 1990. الثورات التقنية وللسينما التقنية نصيب بالثوارت أيضاً من خلال فيلم (The Matrix) والذي يقرر فيه «نيو» القيام بثورة وانقلاب على المبرمجين من حوله لأن فريقه يعتقد أن كل الحياة التي يعيشون فيها مبرمجة من قبل أناس يريدون السيطرة عليهم، أما الحرب فتميز فيها فيلم (The Last Samurai) وهو من بطولة توم كروز الذي يقدم فيه دور الجنرال الذي يقرر الانضمام للثوار اليابانين ضد حكومة بلده. الثورات الهزلية وحتى في القصص الهزلية تبرز أفلاما تقدم ثورات من نوع آخر حيث نجد أن فيلم (The Dark Knight) جزء رئيسي من نصّه يحتوي على ثورة غير معلنة بشكل مباشر ينادي بها بطل الفيلم «الجوكر» حيث يمرر طوال الفيلم رسائل لشعب غوثام بالانقلاب على الحكومة بهدف العبث. الثورات الشخصية وللثورات الشخصية نصيب في السينما حيث قدم مارتن سكورسزي ورفيقه الممثل روبرت دينيرو أحد أفضل الثورات التي قامت بها شخصية تجاه المدينة في السينما الأمريكية من خلال فيلم (Taxi Driver) الذي يعتبر أحد أفضل الأفلام التي نشرت فضائح مدينة نيويورك والتي كانت تُقدم بشكل ملائكي من قبل صناع السينما الأميريكية. ثورة المؤسسات أيضاً الثورة ضد المؤسسات كانت متكاملة في فيلم (L.A. Confidential) والذي صنع باقتدار انقلابا وشيكا على إمبراطورية شرطة لوس أنجلوس المتهمة بالفساد والتحكم بالجريمة المنظمة في مدينة الملائكة.