تشهد أروقة النادي الأدبي الثقافي في جدة تحركات واجتماعات متتالية لرؤساء لجان الاحتفالية المزمع إقامتها بمناسبة مرور أربعين عاماً على تأسيس النادي كأول نادٍ أدبي في المملكة. وكشف المتحدّث الرسمي باسم النادي الدكتور عبدالإله جدع، أن المناسبة ستشهد الاحتفاء بالرؤساء السابقين لهذا الصرح العريق، وتقديم مطبوع يؤرّخ لمسيرة النادي مدعّماً بالحقائق والصور في سرد تاريخي موثق لإنجازات النادي. وبيَّن جدع أن مجلس إدارة النادي حرص على إشراك عدد من أعضاء الجمعية العمومية وبعض ورثة مَنْ انتقل إلى رحمة الله من الرؤساء، فضلاً عن الذين أسهموا في إدارة النادي والعمل فيه بغية الاستفادة من كل صاحب خبرة أو مشاركة أو عمل من أولئك الذين قدموا جهوداً يُشكرون عليها ولا يمكن تجاهل دورهم البناء في مسيرة النادي. وكان رئيس النادي الدكتور عبدالله السلمي، قد بادر بإجراء زيارة مساء أمس الأول للدكتور عبدالله الزيد، الذي شغل فترة زمنية منصب نائب رئيس النادي، وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود الحثيثة لاحتفالية نادي جدة الأدبي بأربعين عاماً على تأسيسه، وحرصاً على لقاء كل من كان ضمن المنظومات الإدارية السابقة التي أسهمت في تأسيسه وبنائه. وقد عبَّر الدكتور الزيد عن عميق شكره وتقديره للدكتور السلمي الذي أوضح أن هذه الزيارة كانت بمنزلة مفاجأة جميلة أعادت له أجمل الذكريات، حيث كان أكثر تواصلاً مع أمير الشباب الراحل فيصل بن فهد، الذي عاصر معه فترة تأسيس النادي. يُذكر أن الدكتور الزيد حاز على المركز الأول في الانتخابات التي كانت تضم خمسة أشخاص، ولكنه اعتذر عن قبول المنصب لأسباب عملية، وأكد استعداده التام لدعم النادي بكل ما يسهم في إنجاح هذا الاحتفال، كما بارك هذه الخطوة التي تحمل في طياتها احتراماً ووفاء لمن كانت لهم جهود رائدة في بناء المؤسسات الثقافية.