وصل المبعوث الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي إلى بغداد اليوم الاثنين (21 أكتوبر) لإجراء مباحثات بخصوص موعد محادثات السلام الرامية إلى إنهاء الحرب الأهلية السورية. وقال الإبراهيمي إنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد للمؤتمر الذي طال انتظاره. وتعثرت الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الصراع السوري المستمر منذ عامين ونصف العام وأودى بحياة ما يربو على 100 ألف شخص. غير أن اتفاقا جرى التوصل إليه الشهر الماضي للتخلص من ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية أحيا جهود عقد المؤتمر الذي أطلق عليه اسم "جنيف الثاني". وأبلغ الإبراهيمي الصحفيين بعد الاجتماع مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن المجتمع الدولي متأخر جدا في مساعدة الشعب السوري. وأشار الإبراهيمي إلى أنه سيتوجه إلى قطر وتركيا وإيران وسوريا وجنيف للقاء مسؤولين أمريكيين وروس وآخرين من أعضاء مجلس الأمن قبل الإعلان عن موعد نهائي للمحادثات. وقال إن هناك مشاورات لتحديد موعد يناسب جميع الأطراف معبرا عن أمله في عقد المؤتمر في نوفمبر تشرين الثاني. وإيران هي أهم الأطراف الداعمة للرئيس السوري بشار الأسد في المنطقة وتثير احتمالات عقد مؤتمر للسلام تساؤلات بخصوص دعوة طهران لحضور المؤتمر. وتعارض واشنطن حضور إيران مالم تعلن عن دعمها لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا مما يعني تنحي الأسد عن السلطة. وقالت حكومة الأسد إنها لن تنظر في أي اتفاق يشترط تنحي الرئيس السوري، ولم يتضح أيضا إذا كان ائتلاف المعارضة السوري المتشرذم سيشارك في المؤتمر ومن سيمثله فيه. وكان الإبراهيمي قال في وقت سابق إنه لن يكون هناك شروط مسبقة لحضور محادثات السلام وذكر يوم الأحد (20 أكتوبر) أن المعارضة تواجه الكثير من المشكلات. بغداد | رويترز