أعلنت جامعة الدول العربية أمس الأحد، أن المؤتمر الدولي حول السلام في سوريا سيعقد في 23 نوفمبر، فيما تحفظ الموفد الأممي الأخضر الإبراهيمي عن تحديد موعد للمؤتمر منذ الآن مشترطا توافر «معارضة مقنعة» لالتئامه. بينما حصد تفجير دموي جديد 43 قتيلا على الأقل في وسط البلاد. فيما أسقط الجيش الحر طائرتين حربيتين لقوات نظام الأسد من نوع ميغ وسوخوي في كل من السخنة بحمص والسفيرة بريف حلب. من جهته، أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، إثر لقائه الإبراهيمي أمس، في القاهرة أن مؤتمر جنيف 2 الذي سيجمع المعارضة والنظام السوريين سيعقد في 23 من الشهر المقبل. وأوضح العربي أن البلدان العربية والغربية تتحضر للقاء المعارضة السورية غداً الثلاثاء لإقناعها بالمشاركة في جنيف 2. ولفت إلى وجود «صعوبات كثيرة لا بد من تخطيها لعقد المؤتمر». إلا أن الإبراهيمي تحفظ عن تحديد موعد عقد هذا المؤتمر، مؤكدًا أنه سيتم الاعلان عنه بعد انتهاء جولته الإقليمية التي بدأها في القاهرة السبت. وقال الإبراهيمي «هناك اتفاق على أن تتم محاولة لعقد مؤتمر جنيف 2 في شهر نوفمبر، الموعد لم يحدد بعد رسميا»، وتابع «سيعلن في وقت لاحق إن شاء الله موعد نهائي للمؤتمر، نأمل أن يكون في شهر نوفمبر». وعن وجود شروط لدى الائتلاف السوري المعارض للمشاركة في جنيف-2 قال الإبراهيمي «المعارضة السورية تواجه مشاكل كثيرة، ولن يعقد المؤتمر بدون معارضة مقنعة تمثل جزءاً مهماً من الشعب السوري المعارض». ويبدأ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اجتماعات في اسطنبول غداً الثلاثاء أيضًا بهدف اتخاذ قرار نهائي حول المشاركة في مؤتمر جنيف أم عدمها، والآراء منقسمة داخل الائتلاف بين من وافق -ولو على مضض- على حضور المؤتمر الذي سيشارك فيه ممثلون عن النظام السوري، ومن يرفض المشاركة بتاتاً ما لم يكن محور التفاوض تغيير النظام وبدء مرحلة انتقالية ديموقراطية. وأوضح الإبراهيمي للصحافيين أنه سيتوجه إلى قطر وتركيا الداعمتين للمعارضة، وإلى إيران الحليف الإقليمي لنظام الرئيس السوري الأسد، قبل أن ينتقل إلى جنيف للقاء ممثلين عن الجانبين الروسي والأميركي، اللذين كانا وراء فكرة عقد هذا المؤتمر الذي أرجىء تنظيمه مرارًا بسبب عدم الاتفاق على هوية المشاركين والأهداف. وفي طهران، نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية الأحد، أن الإبراهيمي سيزور إيران السبت فيما نقلت وكالة مهر للأنباء عن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبدالله هيان، أن الإبراهيمي سيكون «في طهران في بداية الأسبوع (الإيراني الذي يبدأ السبت) لإجراء مشاورات مع المسؤولين الإيرانيين». وكانت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من النظام السوري كتبت السبت «من المرجح أن يصل الإبراهيمي دمشق الأسبوع القادم عن طريق بيروت ميدانياً، قتل 43 شخصا على الأقل، بينهم عناصر من قوات النظام السوري، وجرح عشرات الأحد في تفجير انتحاري عند أطراف مدينة حماة في وسط سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وأفاد المرصد في بريد الكتروني عن «مصرع 43 شخصا بينهم 32 مدنيا إضافة إلى عناصر من القوات النظامية، إثر تفجير رجل شاحنة مفخخة عند حاجز المكننة الزراعية للقوات النظامية على طريق السلمية - حماة»، مشيراً إلى أن «العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالة خطرة». وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الانتحاري ينتمي إلى جبهة النصرة، وقد فجر نفسه قبل وصوله إلى الحاجز، ما تسبب بوقوع عدد كبير من الضحايا بين المدنيين، بالاضافة الى جنود نظاميين.