مثل أبو أنس الليبي القيادي المفترض في تنظيم القاعدة الذي اعتقل في طرابلس أمام محكمة في نيويورك أمس؛ حيث يواجه محاكمة بتهمة الضلوع في تفجيري السفارتين الأمريكيتين في تنزانيا وكينيا في 1998. ووصل الليبي الذي أُوقف إثر عملية أمريكية خاصة في طرابلس في 5 أكتوبر إلى نيويورك في نهاية الأسبوع كما أعلن المدعي. وقال مدعي مانهاتن بريت بهارارا في بيان مقتضب إن الليبي (49 عاما) «نقل في نهاية الأسبوع مباشرة إلى نيويورك؛ حيث اتهم منذ أكثر من عشرة أعوام. وتتوقع الحكومة أن يمثل أمام مسؤول قضائي». وقد وجهت التهم إلى الليبي في نيويورك عام 2000 بالاعتداءات ضد السفارتين الأمريكيتين في تنزانيا وكينيا. وكان مكتب التحقيقات الفدرالي وضع مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار لاعتقاله. وأدى اعتداء نيروبي إلى مقتل 213 شخصاً بينهم 12 أمريكياً وأوقع أكثر من خمسة آلاف جريح في 7 أغسطس 1998. أما اعتداء دار السلام الذي وقع في الوقت نفسه تقريبا فأوقع 11 قتيلاً و85 جريحاً. واعتقل الليبي في 5 أكتوبر من أمام منزله في طرابلس على أيدي القوات الخاصة الأمريكية، ونقل أولاً إلى سفينة حربية أمريكية في المتوسط، يو إس إس سان أنطونيو؛ لكي يتم استجوابه بدون وجود أي محامٍ. ويتهمه الأمريكيون خصوصا بأنه نفذ اعتباراً من عام 1993 «عمليات مراقبة نظرية، وقام بتصوير السفارة الأمريكية في نيروبي».