رفعت مشاغل نسائية، درجة استعدادها لاستقبال عيد الأضحى المبارك، بتمديد ساعات الدوام إلى 16 ساعة يومياً، تقدم فيها خدماتها إلى عدد كبير من النساء، اللائي يرغبن في التزين في هذه المناسبة. وفيما تشكو مشاغل من أن الإقبال عليها أقل من المنتظر المتوقع، ترى مستثمرات أخريات أن «كوافيرات المنازل»، عكرن عليهن صفو موسم عيد الأضحى، بالعمل في الخفاء، وبأسعار مرضية أحياناً، ومرتفعة في أحيان أخرى، مطالبات الجهات المعنية بالحد من نشاط هؤلاء الكوافيرات. وأرجعت فاطمة القحطاني مالكة أحد المشاغل في الرياض أسباب ارتفاع أسعار المشاغل النسائية إلى الرواتب العالية التي تتقاضاها العاملات، بسبب الشح الذي تعانيه المشاغل بعد قرار تصحيح أوضاع العمالة، الذي ينتهي نهاية الشهر الجاري، لافتة إلى أن عدداً من المشاغل زادت من ساعات العمل اليومي إلى 16 ساعة، بالإضافة للحجز المسبق خلال الأيام الثلاثة الأولى من العيد، التي تكثر فيها الزيارات والمناسبات. وأضافت القحطاني أن أرباح المشاغل لم ترتق إلى الهدف المطلوب، ولم تصل إلى تغطية تكاليف المواد والخامات المستخدمة في عملية التجميل، وإيجار المحل وفواتير الكهرباء والماء. وقالت «في هذا الموسم، لم نحقق الأرباح بالشكل الذي نطمح إليه، حتى في أيام العيد، ومع الدوام المضاعف لساعات الصباح المتأخرة، في يوم العيد، لم نصل إلا بنسبة 30% عن العام الماضي». وتنتشر هذه الأيام كوافيرات المنازل من جنسيات عربية، يقمن بعمل التسريحات والمكياج في المنازل بأسعار تتراوح بين 1500 إلى 2000 للساعة الواحدة، الأمر الذي استحسنه عدد من سيدات المنازل، نتيجة ازدحام المشاغل والانتظار الطويل على مقاعد المشاغل. وطالبت مالكة مشغل نسائي، وزارتي العمل والداخلية بمنع الكوافيرات المتنقلات، كونهن غير نظاميات ويستخدمن مساحيق تجميل غير أصلية قد تضر ببشرة السيدات، بالإضافة للأسعار العالية التي يعملن بها.